x

جدل حول تصريحات «حواس» باكتشاف 30% فقط من الآثار

الخميس 30-12-2010 18:07 | كتب: رجب رمضان |

سادت حالة من الجدل حول تصريحات الدكتور زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، التى أكد فيها أن حجم الآثار التى تم اكتشافها حتى الآن، سواء كانت فرعونية أو يونانية أو رومانية أو إسلامية أو قبطية أو يهودية، لا يتعدى 30% فقط من إجمالى حجم الآثار الموجودة فى مصر سواء القابعة فى باطن الأرض أو الغارقة تحت مياه البحر، فيما أكد البعض أنه لم يتبق من الآثار التى لم تكتشف سوى 5% فقط، فيما تم اكتشاف نحو 95% من الآثار الثابتة فوق الأرض حتى الآن.

قال الدكتور عبدالحليم نور الدين، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار أستاذ علم المصريات فى جامعة القاهرة، إنه تم اكتشاف نحو 95% تقريباً من الآثار الثابتة فوق الأرض فى مصر، ما بين منشآت ومعابد ومتاحف ومدن قديمة وشواهد أثرية، وإن ما لم يتم اكتشافه لا يتعدى سوى 5% على الأكثر، وهى النسبة الموجودة فى الصحارى المصرية وسيناء، والآثار القابعة تحت رمال الوادى الجديد والتلال الأثرية فى محافظات الوجه البحرى.

وأضاف نور الدين لـ«اسكندرية اليوم»: «المحافظات الأكثر حيازة للآثار المصرية الفرعونية هى أسوان وقنا والأقصر، وفى محافظات الوجه البحرى تأتى محافظة الشرقية الأكثر ثراء، وفيما يتعلق بالآثار الإسلامية تأتى القاهرة ثم رشيد، تليها منطقة فوة، وفى الآثار المسيحية تأتى القاهرة أيضاً، ثم وادى النطرون ثم أديرة وكنائس مدن الصعيد، وأخيراً منطقة البحر الأحمر».

وأشار نور الدين إلى أن محافظة الإسكندرية تحتل المركز الأول فى ضمها للآثار اليونانية الرومانية، تليها منطقة الساحل الشمالى، وتضم من منطقة العجمى حتى الساحل، ثم الفيوم ثم المنيا، وتضم مجموعة معابد دندرة وإدفو وكوم أمبو وسيوة ثم الأقصر تليها أسوان حتى النوبة ثم غرب الدلتا. وقال الدكتور محمد عبدالمقصود، رئيس الإدارة المركزية لآثار ومتاحف الوجه البحرى وسيناء، إن ما تم اكتشافه من حجم الآثار يتعدى 40% وأن ما تبقى يمثل نحو 60% فقط فى جميع المحافظات، مشيراً إلى أنها ترجع إلى جميع العصور الفرعونية والإسلامية والقبطية واليونانية الرومانية والبيزنطية، وإن الآثار الفرعونية تستحوذ على نصيب الأسد نظراً لأن عصورها امتدت قرابة 6 آلاف سنة بخلاف العصور الأخرى.

وأوضح عبدالمقصود- لـ«إسكندرية اليوم»- أن أُولى المحافظات حوزاً للآثار هى الأقصر ثم الشرقية، حيث يوجد بها نحو 120 موقعاً أثرياً مهما، تليها البحيرة بـ80 موقعاً، ثم سيناء بـ60 موقعاً، وأخيراً الإسكندرية التى يوجد بها أكثر من 55 موقعاً، مشيراً إلى أن الموقع يخضع لحدود جغرافية تفصله عن المواقع الأخرى ومحدد به المساحة والطول والعرض وحجم القطع التى يضمها.

وتابع عبدالمقصود: «المجلس الأعلى للآثار يصدر حالياً بالتعاون مع مركز إحياء التراث فى مكتبة الإسكندرية «أطلس» الكترونياً وورقياً مطبوعاً يشمل جميع المحافظات، حيث يتم تحديد المواقع الأثرية فى كل محافظة على حدة، ويضم خرائط تحدد هذه المواقع بشكل دقيق سواء المواقع التى صدرت بها قرارات إخضاع للمجلس الأعلى للآثار أو منافع عامة آثار وهو مزود بالصور، مشيراً إلى إصدار نحو 20 أطلس لـ20 محافظة، حتى الآن، كان آخرها محافظة سيناء».

وقال إن حجم آثار مدينة الإسكندرية القديمة يشكل تقريباً ما لا يقل عن 20% من حجم الآثار فى مختلف المواقع الأثرية فى مختلف المحافظات، لأن الإسكندرية الحديثة مبنية على ما يعرف بـ«الإسكندرية القديمة»، مشيراً إلى أنها تضم كنوزاً أثرية ترجع إلى مختلف العصور القديمة بدءاً من العصور الفرعونية مروراً بالعصور اليونانية الرومانية والبطلمية والقبطية والإسلامية انتهاء بالعصور الحديثة، وهى عصور أسرة محمد على باشا. مؤكداً أن ما تم اكتشافه فى الإسكندرية لا يمثل سوى 10% فقط من حجم آثار المحافظة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية