الاحتفال بنهاية العام، واستقبال العام الجديد، لا يأخذ دائماً نفس القدر من البهجة لدى الجميع، فما بين الفرحة بمرور عام مضى بحلوه ومره، والحزن على ما فقد خلال العام أو ما لم يتم إدراكه، تتفاوت المشاعر، كما تتفاوت طرق التعبير عنها، إلا أن المناسبة وإن اختلفت بين عنصرى الشعب، باعتبار أن ليلة «رأس السنة»، تأخذ جانب الاحتفال الدينى بعيد «الميلاد» المجيد لدى الأقباط، إضافة إلى كونها مناسبة للاحتفال بالسنة الجديدة، إلا أن ارتباطها بالوجدان المصرى، ظل مرتبطاً بقدرتها على الجمع بين كل الفئات للاحتفال بها، بغض النظر عن الانتماءات الدينية.
مظاهر الاحتفال بالسنة الجديدة، أصبحت فى الواقع الحالى، ترتبط بشكل رئيسى بالحالة المادية والاجتماعية، بالإضافة إلى الظروف الخاصة لكل شخص، وبينما تتسابق فنادق الإسكندرية فى الإعلان عن برامجها المميزة، يظل التليفزيون هو الرفيق الأوحد لأغلب الناس، من عشاق الجلوس فى المنزل، أو ممن لا يملكون القدرة المالية على الخروج للاحتفال.
الاختيار الثانى هو الأقرب دائماً لغالبية الناس، خاصة هذا العام، تكلفة قضاء اليوم فى المطاعم والفنادق الكبرى، تبدأ من800 جنيه للفرد، وتصل إلى 1600 جنيه، ما يعكس ارتفاعاً ملحوظاً وغير مبرر، خاصة فى ظل غياب نجوم الطرب والفن عن احتفالات الإسكندرية، بتعاقداتهم فى حفلات بكبرى فنادق القاهرة والعواصم العربية، وهو الاختفاء الذى انعكس أثره أيضاً على الأماكن الرسمية، سواء كانت مراكز ثقافية، أو مكتبة الإسكندرية، أو دار الأوبرا بعدم وجود حفلات فنية مهمة.
أما برامج الحفلات فى تلك الفنادق، المقابل لتلك الأرقام، فيشمل فى الغالب العشاء، مع الاستماع لفقرة غنائية مع أحد المطربين من أنصاف المشهورين أوالسكندريين، مع فقرة للرقص الشرقى، بين الراقصات المصريات والأجنبيات، بينما يقترن العشاء الفاخر فى بعض الأماكن المفضلة لأصحاب الذوق الغربى، مع فقرة كلاسيكية لعزف البيانو أو الجيتار.
الأسعار الفلكية للحفلات، عندما تلتقى مع نوة رأس السنة التى تزيد من برودة الطقس بشكل خاص لدى أهل المدينة، يكون المنزل هو الملاذ والملجأ الأكثر راحة وأمناً بالنسبة لأغلب الناس، لتشمل طقوس الاحتفال المنزلية فى الغالب، تجمع العائلة أمام التليفزيون، مع أكل اللب والسودانى، وارتداء الملابس المنزلية الثقيلة.
فى البداية قالت عواطف مسعود، ربة منزل، إن الخروج من المنزل فى هذا اليوم بالنسبة لها لا يرتبط إلا بالزيارات العائلية، عندما يتفق بعض أفراد العائلة على التجمع فى منزل أحدهم، ليشمل الاحتفال تقديم الحلويات والمشروبات وتجهيز البالونات للأطفال لإلقائها من الشرفات وأحياناً تدخل الصواريخ والألعاب النارية كوسيلة للترفيه، مع إلقاء ملابس أو أدوات قديمة فى الثانية عشرة.
أما أحمد عبدالوهاب، 52 عاماً، موظف، فقال إن الاحتفال بالنسبة لأسرته، لا يزيد على الجلوس أمام شاشة التليفزيون، خاصة مع تسابق القنوات الفضائية على عرض الأفلام الجديدة والبرامج المتميزة، والتى تجذبهم للسهر أمامه إذا ما تزامن اليوم مع العطلات الرسمية.
تأخذ الاحتفالات بالسنة الجديدة أيضاً عند البعض شكل مراجعة النفس والحسابات مع نهاية العام، بالإضافة إلى لم الشمل العائلى. المهندس خالد عبدالله، 42 عاماً، يحكى عن طقوس احتفاله برأس السنة، والتى لم تنقطع ولو لعام واحد، بالرغم من الخطبة السنوية لشيخ المسجد الملاصق لمنزله، حول حرمانية الاحتفال بـ«الكريسماس»، وأضاف: «ترتبط المناسبة لدى بحلول سنة جديدة، وهى فرصة بالنسبة لى للتقرب من عائلتى وجمع إخوتى، ووالدى، مع أبنائى وزوجتى، وأهل زوجتى، نحرص سنوياً أن نجعلها مناسبة تسمح لنا بالتقارب والشعور بجو الألفة، وتتسابق العائلة كل عام لإيجاد طرق جديدة للاحتفال، فيما يشبه الألعاب».
ويمضى فى حديثه ليشرح لنا بعض تلك الألعاب الاحتفالية: «أحياناً نقوم بالكتابة على أوراق ما يتمناه كل منا، ليأخذ كل شخص بورقة الآخر، ويحتفظ بها للعام التالى، ليفتحها فى تلك الليلة ويتحدثوا عما تحقق منها، ولا نزال نستخدم «البالونات» بشكل جديد، بكتابة كل فرد من أفراد الأسرة لأمانيه على بالونة، ليقوموا بربطها جميعاً وإلقائها من النوافذ، كما تشمل الحديث عن أجمل وأسوأ الأحداث والمواقف التى مر بها كل منا خلال العام.
عندما تنتقل للسؤال إلى الفئات الأقل حظاً، من الناحية المادية، يمكننا أن نتذكر المشاهد التى اشترك فيها الفنان محمد هنيدى مع الفنانة حنان ترك، فى الفيلم الكوميدى، «جاءنا البيان التالى»، عندما قاما ضمن أحداثه بدور صحفيان يطلب منهما عمل تقرير عن احتفالات رأس السنة، ليذهبا ضمن جولتهما فى مجموعة من المشاهد بالفيلم، بأخذ انطباعات سكان المناطق الشعبية والفقيرة، لتأتى القفشات مع جو من المفارقة، بين الصور المتعددة لهموم الفقراء، ومظاهر الترف والرفاهية التى دأبت وسائل الإعلام على نقلها للجمهور.
تلك المشاهد تذكرتها معنا بائعة الخضار فاطمة محمد، التى ابتسمت ساخرة بعد توجيهنا لها السؤال، حول كيفية قضائها لذلك اليوم، لترد بجدية بعد ذلك، «طبعاً بيعدى يوم زى كل يوم»، لتتحدث عن شعورها مع قدوم السنة الجديدة، والتى تلخصه فى جملة بسيطة، تعود بعدها لتكمل عملها فى البيع: «أهى سنة عدت والسلام، ما هى كل الأيام بقت شبه بعضيها».
عم بدوى، الذى يعمل كحارس عقار فى إحدى بنايات الرمل، يرد إجابة مشابهة على السؤال ذاته، «سنة قديمة أو سنة جديدة تفرق ايه يعنى؟!» واستطرد: «الليلة دى بعمل حسابها علشان مشاكلها كتير»، ويكمل حديثه حول ذكرياته لـ«رأس السنة»، من خلال عمله كحارس عقار، والتى تعرض بها لمواقف مزعجة مرتبطة بالاحتفالات، مثل محاولة دخول أحد السكارى من سكان المنطقة للعقار، أو مشاجرات الجيران بسبب أماكن ركن السيارات، وخاصة مع مخاوفهم من إصابتها مع إلقاء الزجاجات أو الخزف من النوافذ، وهى العادة السنوية السكندرية الأكثر إزعاجاً لعم بدوى، والتى جعلت من موعد الثانية عشرة ليلة 31 من ديسمبر، موعداً سنوياً للقلق والترقب بالنسبة له، وأضاف أنه بشكل عام يلجأ لمشاهدة التليفزيون وتناول الفول السودانى مع أسرته ليلة رأس السنة الجديدة.
«الكريسماس» موسم رزق لمحال الهدايا والزهور
و«النجمة» تنافس «الشجرة» بأسعارها الزهيدة
تدخل محال الهدايا وبيع الزهور، كل عام، سباقاً سنوياً، على مستوى المدينة، لبيع مستلزمات الكريسماس، الذى يعد موسماً مهماً ومصدر رزق حيوياً، لزيادة حركة البيع والشراء. شجرة أعياد الميلاد، كأحد الملامح الرئيسية التى تميز اليوم، تحتل أعلى قائمة الطلبات للزبائن، كما يقول محمود عيد، صاحب محل هدايا بأحد المراكز التجارية الكبرى، مما دفع البائعين للتنافس فى عرض أشكال متنوعة منها، يركز أصحاب المحال على أن تكون متفاوتة فى أسعارها، ومختلفة فى أشكالها، لترضى جميع الأذواق والمستويات.
أكد «عيد» أن شجرة الكريسماس الشهيرة بشكلها الهرمى، لم تعد هى الاختيار الوحيد للزبائن، بعد أن زاد الطلب على زهرة «بنت القنصل»، أو«نجمة الكريسماس»، التى عادت إلى محال الإسكندرية بعد غياب 40 عاماً، لتنافس شجرة الكريسماس التقليدية و«بابا نويل»، وتضفى على احتفالات رأس السنة هذا العام شكلاً جديداً، بشكلها البسيط المبهج، وأسعارها الزهيدة التى تعد من أهم عوامل الجذب لها، حيث تبدأ بسعر5 جنيهات للزهرة الواحدة، بالإضافة إلى عدم ارتباط مظهرها بموسم رأس السنة، مما يجعلها صالحة للاستخدام الدائم لتزيين المنزل.تتكون «بنت القنصل» من نبات يوضع فى «شالية» كبيرة، زهورها لها اللون الأحمر، وتأخذ شكل النجمة الصغيرة، وأوراقها من الأسفل خضراء، يوجد منها النوعان الطبيعى والصناعى، إلا أن «عيد» يؤكد أن الإقبال أكبر على النوع الصناعى، كونه منخفض السعر، ويمكن أن يعيش لسنوات، عكس الطبيعى.
وقال سامح شوقى، صاحب محل ورود بمنطقة سموحة، إن الإقبال على شراء الأشجار والزهور الطبيعية، يزداد بشكل ملحوظ فى موسم الكريسماس، ويؤكد أن النباتات الطبيعية لاتزال تحتفظ بسحرها لدى الزبون، واتفق مع «عيد» حول زيادة الإقبال على «نجمة الكريسماس»، وأن زيادة الطلب عليها دفعت الكثيرين إلى زراعتها فى مشاتل خاصة بالساحل الشمالى والإسكندرية ودمياط، وهى زهرة من أصل هندى، تظهر فى الشتاء، وتتراوح أسعار بيعها كنبتة طبيعية بين 25 و100 جنيه حسب الحجم والشكل.
«بابا نويل» الإسكندرانى: الأطفال طلباتهم بقت غريبة.. وحلمى الوحيد «شقة»
بابا نويل أو «سانتا كلوز»، هو أهم شخصية عالمية ترتبط بعيد الميلاد، بمجرد ذكر اسمه وتخيله، نتذكر البهجة والأمنيات، بمظهره الطيب الضحوك وبدلته الحمراء التى تظهر معها أطرافه ولحيته الناصعة البياض، يبدو لنا كرجل سعيد دائماً، وهو مشهور فى قصص الأطفال بأنه يعيش فى القطب الشمالى مع زوجته السيدة كلوز، وبعض الأقزام الذين يصنعون له هدايا الميلاد، يجر زلاجته السحرية، ومن خلفها الهدايا التى يقوم بتوزيعها على الأولاد أثناء هبوطه من مداخن مدافئ المنازل، أو دخوله من النوافذ المفتوحة، وشقوق الأبواب الصغيرة.
قابلنا بتحية، رافضاً أن يخلع بدلته لنتعرف على ملامحه، كما رفض تصويره، ليدير وجهه عنا، قبل أن يعود ليتحدث لنا بكلمات قصيرة. بابا نويل الإسكندرانى، محمد عبدالفتاح، خريج التجارة، ذو الـ27 عاماً، والذى وقف أمام فرع لأحد محال الملابس بمنطقة الإبراهيمية، يحيى الأطفال والمارة، ويهديهم البالونات والورود والبونبون، مع أوراق إعلانية يوزعها بمناسبة افتتاح المحل.
«شغلى الأساسى هو المبيعات، بابا نويل دى جت بظروفها السنة اللى فاتت قبل رأس السنة اقترحتها على صاحب محل كنت شغال عنده فى المول، وعجبت الناس، وزعنا هدايا على المشترين، عجبت صاحب محل جنبه فتح فرع جديد، فطلبنى علشان أرتب له اليوم»، هكذا شرح لنا عبدالفتاح قصة أدائه شخصية بابا نويل فى ذلك اليوم.
الحياة لعدة ساعات فى شخصية بابا نويل، الباعثة على التفاؤل، جعلته يكتشف تأثيرات العصر الحالى على أحلام الأطفال، كما يقول «العيال مابقوش بسطاء زى زمان، لو أديت قطعة شيكولاتة أو لعبة صغيرة لطفل زمان، كانت ستسعده جدًا، لكن دلوقتى أفاجأ بطفل يقول لى أنا مش عايز اللعبة دى، ممكن أبدلها بـ«سكوتر» أو «بلاى ستيشن»؟، والأغرب السنة اللى فاتت، كان طفل قرب منى وقال لى لو سمحت يا سانتا أنا عايز أنجح فى كل المواد من غير ما أذاكر وأطلع الأول».
قال «عبدالفتاح» إن أحلام طفولته كانت أرخص من ذلك بكثير، وبالرغم من ذلك لم تكن ممكنة، كانت اللعب البسيطة مثل الطائرة أو السيارة الصغيرة، وجهاز «الأتارى» والدراجة، أما أحلامه الآن والتى لا يتوقع أن تتحقق بسهولة فى الوقت القريب، إلا بحدوث معجزة أشبه بهبوط «بابا نويل» حقيقى على الأرض، فهى أن يستطيع شراء شقة ليتزوج بها، بعد أن عاش الكثير من التجارب المحبطة برفض طلبه للزواج ثلاث مرات، لنفس السبب، وأوضح: «بدأت الشغل من 10 سنين، من أيام الجامعة، فى إجازة الصيف كنت بشتغل فى كل حاجة، لكن للأسف كل تحويشة عمرى لحد دلوقتى متكملش ثمن أوضة مش شقة».
عندما تدق «الثانية عشرة»: «انسف حمامك القديم»
واحترس من تلف سيارتك
«انسف حمامك القديم».. جملة عرفها الناس فى التسعينيات من أحد إعلانات السيراميك الشهيرة، إلا أنها تنفذ عملياً، منذ مئات الأعوام بشكل سنوى، عشية يوم 31 ديسمبر من كل عام، بإلقاء الأثاث القديم خاصة الخزفى منه، وكسر الأطباق أو الزجاج، و كل ما هو قديم وغير صالح للاستعمال، هى عادة يونانية بالغة القدم، اعتاد اليونانيون استخدامها، تعبيراً عن الفرحة بالعام الجديد، ضمن طقوس الاحتفال برأس السنة، وهى العادة التى حرص المصريون من أهل الإسكندرية على استخدامها كتقليد سنوى، رغم رحيل أغلب أصحابها الأساسيين إلى بلادهم.
أصول تلك العادة تعود إلى الأساطير اليونانية، حيث ترمز إلى التخلص من الأشياء السيئة فى العام الماضى وفرحة استقبال العام الجديد، وهى مرتبطة أيضاً، برقصة يونانية تسمى «الرمبتيكا»، تستخدم كعادة يونانية فى حفلات الزفاف، بتمنى أمنيات طيبة يأتى بعدها كسر الكأس، الذى شرب منه العروسان.
ما إن تدق الساعة الثانية عشرة، حتى تنطلق أصوات التكسير والارتطامات، التى تشبه الانفجارات الحربية، لتشعل ليل شوارع الإسكندرية، تعلو أصواتها على أصوات إطلاق الصواريخ والألعاب النارية فى السماء، وما بين ارتباط الأصوات بالفرحة بالعام الجديد، والتفاؤل بانتهاء كل أحزانه معه، والقلق الذى تخلقه أصوات دوى المقذوفات، يكون الاحتماء بالمنازل قبيل الساعة الموعودة، وتأمين السيارات بوضعها فى مكان آمن، هما السبيلان الوحيدان لتجنب الحوادث المحتملة، على الإنسان بالإصابة بالجروح، التى وصلت أحياناً إلى درجة الوفاة، أو على السيارات، التى يكفى حوض واحد لتحطيمها وتغيير معالمها.
ملك يحيى، موظفة فى أحد البنوك، تحكى عن تجربة مريرة عاشتها مع انتهاء العام الماضى، بتحطم سيارتها بعد عمل أحد جيرانها بمقولة «نسف الحمام»، التى تحمس لها كثيراً ليلقى بعدة أجزاء منه من الشرفة، وتقول: «بسبب ضيق الشارع، وعدم وجود أماكن فى جراجات قريبة يمكن أن أركن بها سيارتى، وضعتها بالقرب من المنزل، فى شارع جانبى، لأستيقظ فى اليوم التالى وأجدها فى حالة يرثى لها، كلفنى إصلاحها أكثر من نصف ثمنها».
تعطل حركة المرور فى أول أيام العام الجديد، بسبب تناثر الزجاجات المحطمة، أحد الأعراض الجانبية التى تصيب الشوارع أيضاً، إلا أن تلك المشاكل والحوادث، لا تقلل من حماس السكندريين لتلك العادة، مع بعض الحرص على تطوير العادة، لتشمل إلقاء متعلقات أقل خطورة. مريم كمال، ربة منزل، أكدت أنها تجمع سنوياً جميع الملابس القديمة غير الصالحة سواء لاستخدام أسرتها أو للتصدق بها، لتلقيها من النوافذ، وتشير إلى أنها تفضل تلك العادة على إلقاء الأطباق بسبب خوفها من الإضرار بالناس، والتسبب فى اى نوع من الحوادث.
وقال محمد فاروق، طالب بالصف الثالث الإعدادى، إن المجال يتسع لديه ليشمل أشياء أخرى غير الزجاج، أقل ضرراً وتؤدى الغرض كذلك. وأضاف «فاروق»: «أكياس المياه، والكتب والكشاكيل والأدوات المدرسية المكسورة، هى أكثر حاجات تعودت أرميها»، ويمضى فى حديثه ليوضح أن تخلصه من تلك الأشياء القديمة والمرتبطة بشكل أساسى بالدراسة، تجعله يشعر بأنه تخلص من أعباء عام دراسى مضى، وهى السبب الوحيد الذى يمكن أن يشعره بالسعادة بالعام الجديد، على حسب تعبيره.