x

كوارث الطبيعة تكلف اقتصاد العالم نصف تريليون دولار وتدفع 26 مليون شخصًا للفقر (تقرير)

الإثنين 14-11-2016 17:20 | كتب: لمياء نبيل |
سقوط نصب الجندى المجهول، تحت الأنقاض، وسط إيطاليا، في سان بيليغرينو دي نورسا،  2 نوفمبر 2016. - صورة أرشيفية سقوط نصب الجندى المجهول، تحت الأنقاض، وسط إيطاليا، في سان بيليغرينو دي نورسا، 2 نوفمبر 2016. - صورة أرشيفية تصوير : E.P.A

أفاد البنك الدولي أن الكوارث الطبيعية تتسبب بخسائر تقارب 520 مليار دولار في السنة، في الوقت الذي تدفع فيه نحو 26 مليون شخصًا إلى الفقر، وفقا لتقرير البنك الذي نشر على هامش مؤتمر الأطراف المنعقد في مدينة مراكش المغربية.

وأوضح البنك الدولي أن هذه التقديرات للخسائر تقدر بنحو 60% عن تقديرات الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن البنك يعتمد في أرقامه على الأضرار التي يتكبدها الأكثر فقرا.

وقال البنك في تقرير، إن العواقب الاقتصادية والإنسانية المترتبة على الكوارث الطبيعية «أكثر بكثير مما كنا نعتقد».

ولم يقتصر معدو التقرير في تقديراتهم على الخسائر المادية وحدها – مبان ومنازل وطرقات وغيرها – بل أيضا على خسائر السكان من عجز عن تأمين نفقات الصحة والغذاء والتعليم وغيرها.

وقال ستيفان هانغات منسق التقرير في تصريحات صحافية، إن الخسائر المادية ليست مؤشرا جديا لإنها لا تأخذ في الاعتبار بشكل كاف «الأكثر فقرا»، وأدت الكوارث الطبيعية إلى انتقال 26 مليون شخص إلى ما دون عتبة الفقر المحددة بنحو 1.9 دولار في اليوم.

وخلصت دراسة البنك أن نحو 117 دولة تتحمل التكلفة الكاملة للكوارث الطبيعية، وأكد البنك على الحاجة لحماية الفئات الأكثر ضعفا من آثار ظاهرة الاحتباس الحراري.

وقال رئيس البنك الدولي جيم كيم، إن الصدمات المناخية الشديدة تهدد باستعادة عقود من التقدم ضد الفقر، «فالعواصف والفيضانات والجفاف لها عواقب إنسانية واقتصادية وخيمة مع الفقراء، فهم من يدفعون الثمن الباهظ لبناء القدرة على مواجهة الكوارث».. مضيفا أنه واجب أخلاقي ليس فقط من الناحية الاقتصادية.

ودلل التقرير بالعاصفة المدارية إجاثا – الذي ضرب بعض المناطق في الأميركيتين في مايو 2010- بإجمالي خسائر قدرت بنحو 1.1 مليار دولار فضلا عن تراجع في استهلاكك الفرد بنسبة 5.5% وارتفاع معدل الفقر بنحو 14%.

وأظهر تقرير البنك الدولي أن الدراسات السابقة، قد قللت من آثار الكوارث الطبيعية لأنها تقيس تكلفة تقييم الأضرار التي لحقت بالأصول المادية، دون إحصاء الضرر التي تقع على كاهل الملايين من الناس والوقوع في براثن الفقر.

في الوقت ذاته، أظهرت دراسات سابقة أن الدول النامية هي الأكثر تضررا من الكوارث الطبيعية، الأمر الذي يؤكد أنها عرضة لمخاطر تغير المناخ في مؤشر اعتمد على بيانات من الفترة من 1996إلى 2015، وفقا لما ذكرته منظمة جيرمان ووتش الألمانية والمعنية بالبيئة.

وقالت المنظمة الألمانية إن هنداروس وميانمار هاييتي كانت الدول الأكثر تضررا خلال فترة البحث، وفي عام 2015 وحدها صنفت موزمبيق وجزيرة دومينيكا وملاوي ضمن الدول الأكثر تضررا.

ورغم أن الدراسة لم تأخذ في الحسبان الكثير من التغيرات المرتبطة بالمناخ، مثل ذوبان الجليد وارتفاع مستوى سطح البحر، إلا أنها أشارت إلى مستويات الخطر لأحوال الطقس العاتية.

في حين يتوقع العلماء أن مثل هذه الأحوال الشديدة للطقس سوف تصبح أكثر شيوعا وأكثر قوة نتيجة للاحتباس الحراري الناجم عن الانبعاثات الغازية.

وخلال أعوام البحث من 1996إلى 2015، لقي 528 ألف شخص حتفهم نتيجة لأحوال الطقس القاسية، والتي تسببت في خسائر اقتصادية نتزيد على 3 تريليونات دولار.

وركزت الدراسة على التأثيرات المباشرة مثل حالات الوفاة، ولم تتطرق للتداعيات الثانوية مثل موجات الجفاف، وتم تقديم نتائج الدراسة خلال محادثات المناخ المنعقدة برعاية الأمم المتحدة في مراكش، حيث يعمل مفاوضون من أنحاء العالم من اجل وضع اتفاقية تهدف لإبقاء ارتفاع حرارة الكوكب عند أقل من درجتين مئويتين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية