تقدم شريف المتينى، رئيس المجلس التصديرى للجلود، باستقالته إلى المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، على أن يتولى هشام الجزار، نائب رئيس المجلس، مهام منصبه، وفق لائحة المجلس، لحين انتهاء الدورة الحالية فى مارس المقبل.
وقال المتينى إنه طلب إعفاءه من منصبه لأسباب شخصية، رفض الإفصاح عنها، كما أعلن تغيير نشاطه من الجلود إلى صناعة «الجينز» بسبب انخفاض الإقبال على المنتجات الجلدية وتراجعها، ورفض الربط بين تغيير نشاط مصنعه وندرة المواد الخام، فيما قالت مصادر بالسوق إن تصاعد أزمة نقص الجلود وعدم قدرة المصانع على شرائها نتيجة ارتفاع أسعارها إلى مستويات قياسية، دفع عدداً من المصانع إلى تغيير نشاطها أو التوقف عن العمل، ومنها منصع رئيس المجلس، الذى اتجه إلى صناعة «الجينز».
من جانبه، أكد محمد وصفى، نائب رئيس غرفة الجلود باتحاد الصناعات، أن أزمة نقص الجلود وصلت إلى حدود خطيرة وفق وصفه، وأدت إلى ارتفاع أسعار الجلد الخام «النيئ» 300% خلال عام، ليصل إلى 350 جنيهاً للجلدة.
وتابع أن معظم الجلود يتم تصديرها إلى الخارج فى شكل «ويد بلو» وهو ما يمثل المرحلة الأولى للتصنيع، الأمر الذى دفع «الغرفة» إلى رفع مذكرة عاجلة إلى وزير التجارة والصناعة، لوقف تصدير الجلد «الويد بلو» لأنه لا يحمل أى قيمة مضافة، وإنما هو عملية غسيل للجلد وإزالة الشعر فقط، بل إنه يؤثر بشكل كبير على البيئة والصرف الصحى، مع عدم امتلاك أى مدبغة لمحطة معالجة، إضافة إلى استهلاكه كميات كبيرة من المياه من 15-20 طن مياه لكل طن من الجلود.