«زي النهارده» في ١٣ نوفمبر ١٩٣٥ وفي سياق الاحتفال بعيد الجهاد وعلى إثر خطاب ألقاه السير صمويل هور وزير الخارجية البريطاني في قاعة «جولدن هول» في لندن تناول فيه الحديث عن الدستورالمصري.
وقال إن بريطانيا نصحت بألا يعاد دستور١٩٢٣ولا دستور١٩٣٠ فالأول غير صالح للعمل والثانى لاينطبق على رغبات الأمة وما إن أدلى صمويل هور بهذا التصريح إلا وكان له وقع الصدمة في نفوس المصريين فاندلعت المظاهرات في القاهرة وقابل البوليس هذه المظاهرات بإطلاق الرصاص على المتظاهرين.
وكان أول الذين استشهدوا إسماعيل محمد الخالع الذي كان عاملا في سرادق الاحتفال وتجددت المظاهرات في الأيام التالية وكانت أهم المظاهرات التي قام بها طلبة جامعة الملك فؤاد (القاهرة) التي تدفقت من الجامعة وعبرت كوبرى عباس وأطلق البوليس النارعليها فسقط كل من محمد عبدالمجيد مرسى الطالب بكلية الزراعة ومحمد عبدالحكم الجراحى الطالب بكلية الآداب وعلى طه عفيفى الطالب بكلية دار العلوم.
كما استشهد في طنطا الطالب بالمعهد الديني عبدالحليم عبدالمقصود، ويذكرأن المهندس إبراهيم شكرى الطالب بكلية الزراعة وعضو حزب مصر الفتاة ومؤسس حزب العمل فيما بعد كان من بين المتظاهرين وسقط إلى جوار عبدالحكم الجراحى وظنوه قد استشهد وحملوه مع الشهداء إلى المستشفى وهناك اكتشفوا أنه مازال على قيد الحياة ليكتسب اللقب الذي لازمه طوال حياته وهو الشهيد الحي.