x

«زي النهارده».. بداية أزمة الرهائن الأمريكيين في إيران 12 نوفمبر 1979

السبت 12-11-2016 05:28 | كتب: ماهر حسن |
أزمة الرهائن الأمريكيين أزمة الرهائن الأمريكيين تصوير : آخرون

يبدو أن الملف الإيراني سيظل متجددا ومفتوحا على مائدة القرار الأمريكي، إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا.

ونقف في هذا الملف عند أزمة الرهائن الأمريكيين في إيران، والتي بدأت «زي النهارده» في ١٢ نوفمبر١٩٧٩ فلقد احتجزت إيران «٥٨» رهينة أمريكية وكانت الحرب بين إيران والعراق قد بدأت، وكان الرهائن من أعضاء السفارة الأمريكية في طهران، ولم يتم الإفراج عنهم إلا بعد ٤٤٤ يوما من احتجازهم، في آخر يوم من أيام رئاسة «جيمي كارتر» غير أن هذا التوقيت وهذا القراربالإفراج لم يكن وليد الصدفة.

وقد تبين فيما بعد أن الإفراج تم بناء على صفقة «أحطت بالسرية التامة» وقد تم عقدها بين حلف «ريجان ـ بوش الأب» من ناحية و«الخميني وأعوانه» من ناحية أخرى، في لقاءات سرية عقدت في باريس، واتفق الجانبان على ضرورة الإفراج عن الرهائن حتي يمر موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية، ويخسرها كارتر فيصل «ريجان ونائبه بوش إلى السلطة«في مقابل تعهد من ريجان في المقابل بمنح إيران مساعدات عسكرية تعينها في حربها ضد العراق، لأنها كانت تتجه للخسارة.

وقد كانت هذه الخطوة من إعداد «هنري كيسنجر» إذن فقد كانت العملية مشروعا أمريكا لصالح الجمهوريين في أمريكا وعند وصول ريجان لسدة الرئاسة الأمريكية كان الوضع العسكري في إيران غير جيد على نحو يهددها بالهزيمة من العراق، وهذا لم تكن أمريكا لترضي عنه فأمدت إيران بالسلاح، لكنه اصطدم بالتشريع الذي يحظر بيع الأسلحة لإيران، فكان الحل جاهزاً ومتمثلاً في الوسيط الإسرائيلي التي كانت تعتبر العراق هوالعدو الحقيقي لها، وقامت بتمويل إيران بالأسلحة والزخائر إلا أن فضيحة «إيران جيت» انكشفت في عام ١٩٧٦.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية