أوصى مؤتمر «مصر.. التحديات والحلول 2» بتوضيح أهمية النانوتكنولوجي في حياة المصريين اليومية، نظرا لدخوله في العديد من الصناعات بداية من معجون الأسنان وحتى إطارات السيارات.
وأشار خبراء النانوتكنولوجي في المؤتمر، الذي استضافته الجامعة الأمريكية وانتهت فعالياته مساء الثلاثاء، إلى أهمية تدخل الحكومة في عمليات الرقابة على هذا النوع من التكنولوجيا الحديثة بجانب ضبط استخدامها.
وأكدت أوراق المؤتمر على ضرورة اشتراك الحكومة في الدراسات الدولية التي تبحث في تأثير النانوتكنولوجي على الصحة العامة للأفراد، مشيرةً إلى أهمية تأسيس أوجه تعاون مشتركة بين مصر وأمريكا بشأن استخدام النانوتكنولوجي في الطب.
وقال الدكتور خالد فتحي الاستاذ المصري بجامعة يوتا الأمريكية في محاضرته الأخيرة في ختام فعاليات المؤتمر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن النانوتكنولوجي تدخل في قطاعات كبيرة من الحياة اليومية للأفراد.
وأكد فتحي أنه كان من المتوقع وصول حجم الاستثمارات العالمية التي تقوم على النانوتكنولوجي إلى مليار دولار بحلول عام 2014، مضيفاً أن تلك الاستثمارات تضاعفت في وقت قصير حتى حققت مليارها الأول بنهاية العام الجاري.
من ناحيته، أكد الدكتور لطفي جريش، رئيس جمعية العلماء المصريين بالخارج، أن مصر لا تسطيع التغلب على المشاكل الاقتصادية التي تواجه سوى بالقضاء على نسبة البطالة والتضخم الذي تعاني منهما، مؤكداً أن الحكومة تنفق الكثير من الأموال في بناء المدن الجديدة والقرى السياحية دون «إشغال تلك المناطق بالسكان»، ولذلك فانها تعتبر «رأس مال معطل».
وأكد على أهمية ربط المدن الجديدة مثل العاشر من رمضان و6 أكتوبر بوسائل المواصلات السريعة كخطوط المترو والسكك الحديدية، مبديا دهشته من وجود «معديات» في القرن الواحد والعشرين لا تزال تعمل في مدن بورسعيد وبور فؤاد.
ونصح جريش بضرورة إعادة النظر في النظام الضرائبي بمصر، قائلاً علينا رفع النسبة الضريبية على المستثمرين الأجانب، بجانب رفع الضريبة على المنتجات الضارة بالصحة مثل السجائر والخمور.
وتقوم النانوتكنولوجي على استخدام أشياء متناهية الصغر تعتمد على خواص المواد، مثل الطريقة التي اعتمد عليها العالم المصري الأمريكي الدكتور مصطفي السيد في علاجه للسرطان عن طريق استخدام مركبات الذهب.
