x

دعوات التظاهر تعيد الأمن إلى الميادين

إجراءات أمنية مشددة بالمحافظات إجراءات أمنية مشددة بالمحافظات تصوير : محمد راشد

شهدت الشوارع الرئيسية وميادين محافظتى القاهرة والجيزة انتشاراً أمنياً مكثفاً، للتصدى للمظاهرات التى دعت إليها صفحات مجهولة على مواقع التواصل الاجتماعى، اليوم، تحت شعار «ثورة الغلابة»، فيما شهدت المحافظات استعدادات أمنية مماثلة.

وكثفت أجهزة الأمن نشر القوات فى محيط ميدان التحرير، برئاسة اللواء خالد عبدالعال، مدير الأمن، حيث تفقد الحالة الأمنية، بمرافقة اللواء عاطف البندارى، حكمدار العاصمة، وطالب عبدالعال القوات باليقظة، والتعامل بحزم، بهدف التصدى لأى أعمال تخريبية تهدف لهدم الوطن.

وقالت مصادر أمنية إن التأمين هذه المرة غير مسبوق، نظراً لأن الوضع لا يحتمل، والقوات منتشرة بزيها الرسمى وغير الرسمى، فى كل شبر، وجميع القطاعات شاركت فى النزول للشارع بهدف ضبط المخربين، وإجهاض محاولاتهم.

وأضافت المصادر أن خبراء المفرقعات ورجال المرور ينتشرون فى جميع المحاور وفى محيط السفارات والميادين الحيوية، لاكتشاف أى عبوات ناسفة أو أسلحة.

وفى الجيزة وضعت قوات الشرطة، بقيادة اللواء هشام العراقى، مدير الأمن، واللواء خالد شلبى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، خطة لتأمين المنشآت الحيوية لمواجهة أعمال التخريب والإرهاب المتوقع حدوثها فى حال خرجت مسيرات.

ومشط خبراء المفرقعات جميع المناطق الحيوية، والشوارع والميادين الرئيسية بالمحافظة، مثل المنشآت الشرطية ومبانى السفارات تحسبا لوجود عبوات ناسفة، وقال مصدر مسؤول بالمديرية: «هناك تعليمات لجميع الضباط بالتصدى بقوة لأى مسيرة، ولن نسمح بالتظاهر المخالف للقانون مرة أخرى، وسيتم القبض على أى متظاهر»، مؤكداً وجود اجتماعات متواصلة مع قيادات وزارة الداخلية، تحت إشراف الوزير اللواء مجدى عبدالغفار، الذى وضع خطة على أعلى مستوى للتأمين، تأخذ جميع الاحتمالات فى الاعتبار.

وأضاف المصدر أن مدير الأمن توعد خلال زيارته للأكمنة والدوريات، الخميس، بأنه لا سماح بتكرار سيناريو الفوضى، حيث تمت زيادة عدد الدوريات ونصب أكمنة ثابتة ومتحركة، بالتنسيق مع جميع أجهزة الوزارة.

وفى المحافظات أعلنت أجهزة الأمن عن جاهزيتها لمواجهة أى أعمال عنف أو تخريب، اليوم، واستعدت مديريات الأمن بخطط وسيناريوهات محكمة لردع الخارجين والداعين لتلك المظاهرات.

وأتمت المديريات استعداداتها الأخيرة، وألغت الإجازات، إلى جانب تواجد مديرى الأمن بالشوارع، فيما شكل عدد من الشباب القبطى لجاناً شعبية، لتأمين الكنائس فى مواقع عديدة بالمنيا.

وفى البحر الأحمر، تم تشديد الإجراءات لتأمين المنشآت السياحية والفندقية، وتم البدء فى خطة الانتشار الأمنى بمختلف المدن، فيما شهدت الأكمنة الحدودية مع بقية المحافظات استنفاراً.

وفى الوادى الجديد، كثفت الشرطة من تواجدها فى محيط المناطق الخدمية والشرطية والسجن العمومى ووسعت من دائرة الاشتباه وفحص المقيمين بالشقق المفروشة والفنادق للكشف عن هوياتهم، إلى جانب الدفع بجنود الجيش على الطرق الرئيسية التى تربط الوادى بالمحافظات المجاورة.

وكثفت القوات المسلحة من عمليات مراقبة الحدود الغربية مع ليبيا على مدار الساعة، وتسيير طلعات جوية لمتابعة أى نشاطات معادية.

وفى جنوب سيناء، تم رفع درجة الاستعدادات القصوى وتشديد الإجراءات فى جميع الكمائن، وصدرت تعليمات للمصالح الحكومية بتشكيل نوبتجيات من العاملين للحراسة.

وفى المنيا، قال اللواء فيصل دويدار، مدير الأمن، إنه تم ضبط بؤر إرهابية وإجرامية، خلال الفترة الحالية، بينها عناصر هاربة، سبق اتهامها فى قضايا عنف وتخريب منشآت.

وأضاف دويدار، لـ«المصرى اليوم»، أنه تم إعداد خطط بالتنسيق مع القوات المسلحة، لتأمين السجون العامة والفرعية، والمنشآت والحكومية والمهمة والكنسية، حيث تقوم دوريات بالمرور فى الشوارع والميادين العامة والقرى على مدار اليوم. ومن جهتها قررت أغلب الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية تبكير قداس الجمعة، وتأمين الصلاة بالتعاون مع الشرطة، فيما شكل عدد من الشباب القبطى لجاناً شعبية، لتأمين الكنائس.

وفى أسيوط عززت مديرية الأمن، بالتعاون مع القوات المسلحة، من تواجدها بمداخل ومخارج مدينة أسيوط، لتأمين المنشآت الحيوية، ومديرية الأمن، ومبنى ديوان المحافظة، ومجمع المحاكم، وميدان البنوك.

وفى الدقهلية أعلنت مديرية الأمن تنفيذ خطة انتشار مكثفة فى المدن والمراكز التابعة للمحافظة، تحسباً لدعوات التظاهر، وبالتعاون مع القوات المسلحة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية