x

سينما على شاشة كمبيوتر: جمهور المشاهدة الفردية وبدايات جيل سينمائي جديد

الأربعاء 29-12-2010 13:00 | كتب: عمرو عزت |

 

أول ما فعله أحمد عبد الوهاب في اليوم الأول لاستعماله الاشتراك الجديد للإنترنت فائق السرعة، هو أنه بدأ تنزيل فيلم.

 خرج لبعض الوقت وعاد ليجد الفيلم على الكمبيوتر، فقضى الليلة في مشاهدته. وتباعا بدأ في تحميل قائمة من الأفلام التي تحتل مقدمة أفضل الأفلام تقييما في تاريخ السينما وفق قاعدة بيانات الأفلام على الإنترنت.

ورغم أنه اشترك في الإنترنت فائق السرعة قبل أقل من خمس سنوات، إلا أن الأفلام التي حصل عليها  من التحميل عبر الإنترنت وشاهدها على الإنترنت تفوق ما شاهده خلال عمره على شاشة التليفزيون أو السينما.

لن تكون مجازفة إن قلنا إن أي محب للسينما  يمتلك جهاز كمبيوتر، مثل أحمد،  فهو بالتأكيد قد شاهد عليه عددا من الأفلام يفوق كثيرا ما شاهده في دور عرض السينما أو على شاشة التليفزيون.

 عادات جديدة للمشاهدة تتشكل أمام  شاشة الكمبيوتر ومن خلال وسيط الإنترنت. وبشكل خاص يتطور مجتمع لمحبي السينما على الإنترنت ويقوم بنوع من تقسيم الأدوار. مساحات لتبادل الأفلام و تداول روابط تحميلها، كتابات تناقش الأفلام وترشحها ليتشكل ذوق جديد يتردد بين الافتتان بإلهام عوالم السينما وبعض القلق من تأثيرها، لكنه في كل الأحوال ذوق مختلف بعيد نوعا ما عن التوجيه المباشر للوسط السينمائي الحالي ونقاده المعروفين.

 مترجمون يتولون تطوعا  صنع ترجمة عربية لأحدث الأفلام أو قديمها الجيد لكي تكون متاحة لأكبر عدد من الناس، تدفعهم الحماسة والرغبة في المشاركة والحصول على التقدير من مجتمع محبي السينما، وأحيانا ما تحركهم نوازعهم الأخلاقية فيضعون هوامشا وتعليقات داخل سطور الترجمة إعلانا لهويتهم وأفكارهم.

مجتمع محبي السينما يتطور وينتقل من المنتديات إلى المدونات إلى الفيس بوك، ثم يشكل مجموعات تلتقي على الأرض تتعارف وتتقاطع مع أوساط صناع السينما والفنانين الشباب والكبار. فيشجع ذلك الشباب على اقتحام عالم صناعة الأفلام، ويخطون فيه خطوات أولى واسعة بالمقارنة بما سمعوه من أساطير الاقتراب من العالم المبهر البعيد.


في الملف..

«براد بيت المصري»  ترجم 160 فيلما و8 مواسم «سيت كوم» إلى العربية

من تليفزيون الأسرة إلى الكمبيوتر الشخصي: لماذا تنتظر فيلم السهرة بينما يمكن أن ينتظرك؟

طرق مختصرة إلى ما وراء الكاميرا

«إنها لحياة رائعة» .. وبعيدة عنا

شاهد فيديو سينما الإنترنت

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية