x

إصابة 27 منهم ضابطان و8 مجندين وحرق سيارتين في صدامات الشرطة وأهالي «قلما» بالقليوبية

الأربعاء 29-12-2010 12:10 | كتب: عبد الحكم الجندي |
تصوير : حسام فضل

 

شهد الطريق الزراعي السريع أحداث شغب، مساء الثلاثاء، بسبب وقوع حادث تصادم بين سيارتين ميكروباص أدى إلى وفاة شخصين وإصابة 15 آخرين من قرية «قلما» بالقليوبية أثناء عبور سيارة الطريق السريع متجهة إلى القرية، كما أصيب اثنان من ضباط الشرطة و8 مجندين وتم إتلاف سيارتين شرطة وسيارة مطافئ.

قطع الأهالى الطريق وأشعلوا النيران في «الكاوتش» وحاولوا حرق نقطة للمرور في مدخل القرية على الطريق السريع لمنع عبور السيارات في الاتجاهين لمدة خمس ساعات.

انتقلت قوات الأمن بقيادة اللواء محمود يسري، مدير المباحث، والعميدان أشرف عبد القادر، رئيس المباحث، وصلاح منسي، مدير المرور، وتم تمكين سيارات الإسعاف من الجثتين والمصابين لنقلهم إلى مستشفى قليوب العام وتولت النيابة التحقيق.

كان العميد أشرف رياض، مدير النجدة بالقليوبية، تلقى بلاغًا بوقوع حادث تصادم على الطريق السريع أمام قرية «قلما»، وتم إخطار اللواء محمد الفخراني، مدير أمن القليوبية، فانتقلت قوات الأمن وتم السيطرة على الموقف.

وبالمعاينه تبين أنه أثناء عبور السيارة الرقم 4819 «ق .أ. ج» ميكروباص، الطريق مقبلة من القاهرة لتدخل القرية، اصطدمت بها سيارة مسرعة مقبلة من بنها، رقم 6538 رحلات جيزة، متجهة للقاهرة، ونتج عن الحادث مصرع كل من عبد الراضى شعبان، 25 سنة، خراط، ويوسف طه، 30 سنة، محام، وأصيب 15 آخرون من الركاب، كما أصيب المقدمان هشام بدوي ومدحت حافظ، من قوات الأمن بالإضافة إلى إصابة ثمانية مجندين.

كما أتلف الأهالي سيارتي شرطة هما السيارة الرقم 419 «ص. ب .ع»، الخاصة بالعقيد محمد شرباش، رئيس فرع البحث الجنائي، والسيارة الرقم 54 الخاصة بالعقيد أحمد الرخاوي، مدير مرور شبرا الخيمة، بالإضافة إلى إتلاف سيارة مطافئ.

قامت قوات الأمن بتفريق الأهالى بواسطة القنابل المسيلة للدموع لتمكين سيارات الإسعاف من الوصول إلى مكان الحادث لنقل المتوفين والمصابين، وألقت أجهزة الأمن القبض على 48 شخصًا من مثيري الشغب، كما انتقل محمود مصطفى، مدير نيابة قليوب، إلى المستشفى لسؤال المصابين.

على الجانب الآخر تجمع المئات من أهالي القرية على الطريق السريع وأشعلوا النيران في كشك للمرور في مدخل القرية، كما أشعلوا «الكاوتش» بعرض الطريق وتعطلت الحركة لأكثر من خمس ساعات، وطالب الأهالي بإنشاء كوبري على الطريق السريع، أسوة بمدينة قها؛ ليسمح للسيارات بالعبور من فوقه، وتمر السيارات المتجهة للقرية من أسفله وكذلك المشاة.

وأكد الأهالي أنه لا يمر أسبوع إلا ويقع حادث في مثل هذه المنطقة ويروح ضحيته أشخاص من القرية.

يقول مسعد بدير، من الأهالي، إن قرية «قلما» مظلومة بين باقي القرى التابعة لقليوب؛ بسبب أن الحكومه تتجاهل استغاثاتهم ومطالبهم بإنشاء كوبري للسيارات بطول الطريق السريع حتى يكون هناك فرصة للسيارت المتجهة للقرية للعبور من أسفله ودخول القرية أسوة بمدينة قها، مشيرًا إلى أن الأراضي الزراعية الخاصة بالقرية في الجانب الآخر من الطريق السريع، ويعبره يوميًّا العشرات من المزارعين ويتم إيقاف الطريق بالساعات؛ لكى يعبروا.

وقال عاطف حرب، من الأهالي، إنه لا يمر أسبوع إلا ويقع حادث أليم يروح ضحيته إما مصابون أو قتلى، وطالبنا مرارًا من المسؤولين بعمل كوبري ولو حتى للمشاة، ولكن لم يستمع المسؤولين لنا، وأكد أن الطريق السريع في هذه المنطقة ضيق وأن الفتحة أمام القرية تتسبب في إعاقة السيارات في الاتجاهين عند دخول السيارات إلى القرية أو الدوران، علاوة على وجود مزلقان في هذه المنطقة أمام القرية، ما يجعل السيارات تتكدس أمامه في حال عبور القطار.

وأكد المستشار عدلي حسين، محافظ القليوبية أنه يقدر موقف الأهالي، لكن لا يجب بأى حال من الأحوال قطع الطريق السريع، مشيرًا إلى أن محافظة القليوبية هي الوحيدة التي أقامت عشرة كباري مشاة على الطريق السريع فى المناطق الخطرة، وتكلفت أكثر من ثمانية ملايين جنيه  وأقيمت في زمن قياسي، ولا يزال تحت الإنشاء  ثلاثة كباري مشاة أخرى بطول الطريق، وقال: «إذن فمن غير المقبول أن نقيم كباري المشاة في كل مكان، ومن غير المقبول أيضا مع كل حادث يتم قطع الطريق».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية