قال الدكتور سعيد سليمان، أستاذ الوراثة بكلية الزراعة جامعة الزقازيق، الأربعاء، إن الكلية نجحت في استنباط 4 أصناف أرز مصرية توفر 50% من استهلاك المياه أي تستهلك فقط 3500 م3 للفدان بما يعادل ما يستهلكه فدان الذرة الشامية ومقاومة الملوحة حتى 7000 جزء من المليون ومقومة للفحة والثاقبات وذات صفات جودة ممتازة «طعم الأرز البلدي» وتعطي محصول من 4 إلى 5 طن للفدان تحت ظروف الجفاف أطلق عليها أرز الجفاف (عرابي 1، و2، و3، و4).
أخبار متعلقة
جاء هذا خلال الندوة العلمية التي نظمها قسم الوراثة بكلية الزراعة جامعة الزقازيق بعنوان «أرز الجفاف من الحلم إلى العلم» احتفالاً بتحقيق السبق والريادة لزراعة الزقازيق في إنتاج أربعة أصناف من الأرز مقاومة للجفاف والملوحة، تحت رعاية الدكتور خالد عبدالباري، رئيس الجامعة، والدكتور أحمد مشهور عميد الكلية.
وأضاف «سليمان»، خلال الندوة، أنه «تم إطلاق اسم عرابي على هذه الأصناف تيمنًا باسم الزعيم أحمد عرابي ابن محافظة الشرقية والذي أطلق عليه زعيم الفلاحين ويتزين به شعار جامعة الزقازيق»، مشيرًا إلى أن هذه الأصناف حصلت على شهادة الملكية الفكرية من مكتب حماية الأصناف النباتية بوزارة الزراعة عامي 2011 و2012.
ولفت إلى أن زراعة صنف عرابي 2 انتشرت في كل محافظات مصر وخاصة الشرقية والدقهلية ووصلت مساحته إلى 10 آلاف فدان عام 2014، ويتوقع أن تصل المساحة العام الجاري إلى100 مليون فدان بعد دخول الأصناف الجديدة عرابي 3 و4 إلى الزراعة.
وتابع: «باستخدام الأصناف المقاومة للجفاف والملوحة عرابي 1 و2و3و4 نستطيع توفير أكثر من 50% من مياه الري للأرز ويزيد الإنتاج واحد طن للفدان على الأقل والتالي نستطيع زراعة 2 مليون فدان أرز بالمياه المخصصة لمليون فدان والمقررة بمعرفة وزارة الري وتكون النتيجة الاكتفاء الذاتي وتصدير أكثر من مليون طن أرز يغطي استيراد 2 مليون طن قمح في العام».
وناشد «سليمان»، في نهاية كلمته، كل المعنيين في مصر وأصحاب القرار بـ«تعميم هذه التجربة الناجحة خاصة ونحن نبدأ في استزراع مليون ونصف المليون فدان وفي ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصرنا الحبيبة ونسأل الله أن يحمي الزراعة من مؤامرات تدميرها».
