في الخامس عشر من يناير عام ١٩٠٢ ولد سعود بن عبدالعزير آل سعود، وبعد أن شب عن الطوق أسند له والده بعض المهام العسكرية والسياسية والإدارية، وفوض له المهام التي تكسبه الخبرة السياسية الخارجية بعد أن تتلمذ في العلوم السياسية والدبلوماسية على يد أعمدة بلاط والده في السياسة، كما شارك في حروب والده، وعلى أثر توحيد أراضى شبه الجزيرة تحت حكم الملك عبدالعزيز وإطلاق اسم المملكة العربية السعودية عليها، تم إعلان سعود وليًا للعهد في ١١ مايو ١٩٣٣.
وبعد أن تعرض الملك عبدالعزيز لوعكة صحية أصدر في ٩ أكتوبر ١٩٥٣ أمرًا بتعيينه رئيسًا لمجلس الوزراء، وحين توفى أبوه تولى سعود الحكم «زي النهارده» في ٩ نوفمبر ١٩٥٣، وبويع ملكًا في ١١ نوفمبر ١٩٥٣.
وأثناء فترة حكمه أولى عناية خاصة بالتعليم وأسس وزارة المعارف وأنشأ المدارس وافتتح أول جامعة في الجزيرة العربية وهى جامعة الملك سعود في، ١٩٥٧ وأسس كلية البترول ووزارة العمل لتقديم الرعاية لكبار السن والعجزة والأرامل والمطلقات.
وأصدر في ١٩٦٢ نظام الضمان الاجتماعي، وأقام شبكة من الطرق البرية وطور المطارات واهتم بالقوات المسلحة، وأرسل بعثات للتدريب في الخارج، وفى ١٩٥٥ أسس كلية الملك عبدالعزيز الحربية وعددا من المستشفيات وأنشأ البنك الزراعى لتقديم قروض ميسرة للمزارعين، واهتم بتوسعة المسجد الحرام،وفى سنوات حكمه الأخيرة عانى سعود من المرض كما بدأت الخلافات تدب بينه وبين الأمير فيصل.
وفى ٢٩ مارس ١٩٦٤ أصدر العلماء فتوى بأن يبقى سعود ملكًا على أن يقوم الأمير فيصل بتصريف أمور المملكة ثم أصدر أبناء الملك عبدالعزيز وكبار أمراء آل سعود قرارا يؤيدون فيه فتوى العلماء، وفى اليوم التالي اجتمع مجلس الوزراء واتخذ قرارًا بنقل سلطات سعود إلى الأمير فيصل.
واتفق أبناء الأسرة على خلع سعود وتنصيب فيصل ملكًا، وأرسلوا قرارهم إلى علماء الدين الذين قرروا هم والقضاة والمفتي أنه تم خلع سعود، وفى ٢ نوفمبر ١٩٦٤ بويع فيصل ملكًا فلم يكن من سعود إلا أن أرسل في ٣ يناير ١٩٦٥ مبايعة له، وغادر السعودية في ٦ يناير ١٩٦٥، ولم يعد حيث توفى في أثينا في ٢٣ فبراير ١٩٦٩، ونقل جثمانه إلى السعودية ودفن في مقبرة العود في الرياض.