تستضيف الجامعة الأمريكية ببيروت، فعاليات المؤتمر السنوي للمنتدى العربي للبيئة والتنمية «أفد»، يومي الخميس والجمعة المقبلين، بحضور 500 مندوب يمثلون 58 دولة، و160 هيئة من القطاعين العام والخاص والجامعات ومراكز الأبحاث.
يناقش المؤتمر تحديات وإمكانات تحقيق أهداف التنمية المستدامة لسنة 2030 في عالم عربي مضطرب.
وقال الدكتور نجيب صعب، أمين عام «أفد»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن المؤتمر سيشهد خلال جلسته الاولي إطلاق ومناقشة تقرير «أفد» السنوي عن حالة البيئة العربية وعنوانه «نحو 2030: تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مناخ متغير». وأوضح «صعب» أن التقرير يركز على العلاقة التلازمية بين المياه والطاقة والغذاء، ويستكشف طرقًا قابلة للتنفيذ لتمويل التنمية والظروف المطلوبة لتحقيق الأهداف المحددة لسنة 2030.
وأوضح «صعب» أن المؤتمر سيحاول رسم خريطة طريق لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة في البلدان العربية في ضوء اتفاقية باريس المناخية مع الأخذ في الاعتبار التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة في المنطقة.
واشار صعب إلى ان الجلسة الثانية ستبحث سبل تمويل التنمية المستدامة وإشراك القطاع الخاص، ويشارك فيها أبرز خبراء التمويل الإنمائي من المنطقة والعالم، بمن فيهم ممثلون عن البنك الدولي والمعهد الدولي للتنمية المستدامة ومرفق البيئة العالمي والبنك الإسلامي للتنمية.
وستبحث الجلستان الثالثة والرابعة في تحديات الأمن الغذائي للوصول إلى «صفر جوع» في المنطقة العربية، بالتلازم بين المياه والغذاء والطاقة. ويشارك فيهما رؤساء منظمات دولية وخبراء من «الفاو» وبرنامج الغذاء العالمي و«إيكاردا»، والمركز الدولي للزراعات الملحية.
وسيتم خلال الجلسة الخامسة، صباح الجمعة، طرح موضوع التحديات التي تواجه البلدان العربية التي تعاني حروباً ونزاعات في الالتزام بأهداف التنمية المستدامة. يشارك في الجلسة وزراء ومسؤولون من بلدان تعاني نزاعات، وباحثون، وتقدم فيها حصرياً نتائج أبحاث أجرتها مراكز جامعية وهيئات دولية حول حلول التنمية في مرحلة ما بعد النزاعات في البلدان العربية، بينها دراسة ميدانية عن اللاجئين السوريين أجرتها جامعة «لوند» السويدية. ويقدّم للجلسة الدكتور طارق متري، الممثل الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا.
وأكد «صعب» أن الجلسة السابعة، تقدم فيها للمرة الأولى نتائج دراسة عن أحوال الصحة البيئية، وانعكاساتها على التنمية في بلدان المنطقة، أجراها فريق من كلية العلوم الصحية في الجامعة الأمريكية في بيروت، باشراف العميد الدكتور إيمان نويهض. وتشارك فيها منظمة الصحة العالمية وكلية الصحة العامة في جامعة طهران.
وتتناول الجلسة الأخيرة، ملاحظات ختامية فريد بلحاج، المدير الإقليمي للبنك الدولي في لبنان وسورية والأردن والعراق وإيران. وهو يتحدث عن تمويل التنمية المستدامة في البلدان التي تعاني حروباً ونزاعات وتستضيف نازحين. يتبع هذا نقاش رفيع المستوى مع ممثلي القطاعات المختلفة، وتعلن في ختامها توصيات المؤتمر، التي تعمَّم لاحقاً على الحكومات والهيئات العربية، ويتم تقديمها إلى قمة المناخ في مراكش واجتماعات وزراء البيئة العرب واللجنة المشتركة للبيئة والتنمية في جامعة الدول العربية.