ارتفعت البورصة المصرية لأعلى مستوياتها في ثماني سنوات اليوم الثلاثاء بسبب الآمال في تدفق الأموال الأجنبية بعد تعويم الجنيه الأسبوع الماضي بينما صعدت البورصة السعودية مدعومة بخطة حكومية لسداد مستحقات للقطاع الخاص.
وزاد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 2.5 بالمئة إلى 10097 نقطة مسجلا أعلى إغلاق له منذ يونيو 2008.
وقفز المؤشر 18.4 بالمئة منذ التخلي عن سعر الصرف الرسمي للعملة الذي كان يبلغ 8.8 جنيه للدولار يوم الخميس الماضي. وواصل الجنيه اليوم تراجعه مقتربا من 18 جنيها للدولار وهو مستوى يجعل الأصول المصرية رخيصة للمستثمرين الأجانب.
وأظهرت بيانات البورصة مجددا أن المستثمرين الأجانب اشتروا أكثر مما باعوا وبنسبة تجاوزت الأربعة إلى واحد، وبلغ صافي مشترياتهم 31 مليون دولار وهو ليس رقما كبيرا بمعايير الأسواق الناشئة الأخرى لكنه الأعلى للقاهرة خلال الأعوام القليلة الماضية.
وقال أحد مديري الصناديق «الأنباء الجيدة جدا أن الأجانب يجسون النبض في سوق الأسهم. مساهمتهم من حيث الحجم والاتجاه لم تحدث منذ وقت طويل.»
وارتفع سهم «جلوبال تليكوم» 2.4 بالمئة وسهم البنك التجاري الدولي 1.9 بالمئة. وقفز سهم «جهينة» للصناعات الغذائية بالحد الأقصى اليومي عشرة بالمئة.
السعودية
صعد المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 2.1 بالمئة إلى 6328 نقطة محققا مكاسب لأربع جلسات متتالية.
وتخطط حكومة الرياض لتسوية الديون المستحقة عليها للقطاع الخاص قبل نهاية ديسمبر، حسبما أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية مساء أمس الاثنين.
ومن المعتقد أن المدفوعات المتأخرة تزيد على 20 مليار دولار وتتركز في قطاع البناء. وارتفع سهم الخضري للبناء 4.2 بالمئة في تداول كثيف.
وصعد سهم السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية شركة الأدوية الوحيدة المدرجة 2.8 بالمئة في تداول كثيف للجلسة الثانية بعدما قال وزير الطاقة السعودي يوم السبت إن الرياض تخطط لتطوير صناعات في قطاعات السيارات والأدوية والطاقة الشمسية.
وارتفعت أسهم البنوك المدرجة جميعها وعددها 12 بنكا، ويسود القطاع جو من التفاؤل منذ الإصدار الناجح لسندات دولية بقيمة 17.5 مليار دولار الشهر الماضي، وقفز سهم مجموعة سامبا المالية 4.2 بالمئة.
وقال سانثوش بالاكريشنان، المحلل لدى الرياض المالية: «كان هذا صعودا بفعل مشاعر الارتياح في أسهم البناء وبفعل العوامل الأساسية في أسهم قطاعي البنوك والبتروكيماويات.»
وأضاف أن مستثمري الأجل الطويل عادوا لشراء الأسهم القيادية التي هبطت بشدة على مدى العام الأخير. وعلى سبيل المثال مازال سهم سامبا منخفضا 13.8 بالمئة منذ بداية العام لكنه ارتفع 21.9 بالمئة على مدى الثلاثين يوما الأخيرة.
وزاد المؤشر العام لسوق أبوظبي 1.4 بالمئة مع صعود سهم الدار العقارية أكبر شركة تطوير عقاري مدرجة 1.5 بالمئة إلى 2.65 درهم.
وحققت الدار العقارية زيادة 17.9 بالمئة في صافي الربح العائد إلى المساهمين للربع الثالث من العام إلى 747.8 مليون درهم (203.6 مليون دولار) مقابل توقعات سيكو البحرين لربح قدره 480 مليون درهم بينما توقعت المجموعة المالية هيرميس ربحا قدره 682 مليون درهم.
وارتفع مؤشر سوق دبي 0.8 بالمئة مع صعود سهم إعمار العقارية 2.3 بالمئة. وزاد سهم أرابتك للبناء التي لم تعلن بعد نتائجها الفصلية 3.1 بالمئة.
وأغلق مؤشر بورصة قطر مرتفعا 0.2 بالمئة. وزاد سهم فودافون قطر 0.9 بالمئة بعدما سجلت الشركة خسارة فصلية بلغت 63.9 مليون ريال (17.6 مليون دولار) مقابل خسارة قدرها 113.6 مليون ريال قبل عام بينما توقعت أرقام كابيتال خسارة قدرها 94 مليون ريال.