أكدت صحيفة «تليجراف» البريطانية أن «ثوار ليبيا سيطيحون بالقذافي بحلول نهاية شهر أغسطس الجاري»، مشيرة إلى أن «الثوار لا يحتاجون في الوقت الراهن إلى تقديم المزيد من التنازلات لطلب رحيل القذافي من ليبيا أو الاستسلام وذلك بعد قطع خط الإمدادات عنه منذ 4 أيام».
وذكرت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، أن بعض مسؤولي النظام الليبي أجروا محادثات، الثلاثاء، مع مبعوث الأمم المتحدة، وذلك بعد إعلان الثوار عزمهم السيطرة على العاصمة الليبية، طرابلس، بنهاية الشهر الجاري.
وقالت إن عبد الإله الخطيب، وزير الخارجية الأردنية السابق، الذي تم تعيينه من قبل الأمم المتحدة كوسيط للتفاوض لإنهاء الصراع القائم في ليبيا، اجتمع الثلاثاء، مع ممثلي النظام الليبي والمجلس الوطني، الذي نفى قادته مشاركة ممثليه في الاجتماع.
وصرح منصور سيف النصر، سفير الثوار لدى فرنسا، بأنهم «يأملون في أن يكملوا نصرهم بنهاية شهر رمضان المعظم وذلك في غضون أسبوعين».
وأضاف: «قواتنا تسيطر على الزاوية تمامًا وهي المدينة التي ستفتح لنا أبواب طرابلس، وقريبًا سنحرر جنوب ليبيا بالكامل ونأمل في أن نحتفل بالنصر في نهاية رمضان».
من جانبه، صرح ليون بانيتا، وزير الدفاع الأمريكي، بأن «قادة الناتو لديهم ثقة كبيرة في أن الحرب تتجه نحو الانتهاء»، مشيرا إلى أن «القذافي أصبحت أيامه معدودة».
وكان الناتو قد أكد، الثلاثاء، قيام القوات الموالية للقذافي بإطلاق صواريخ «سكود» على الثوار لأول مرة، ووصف هذا الفعل بـ«غير المسؤول»، لافتًا إلى أن صواريخ «سكود» ستحصد العديد من أرواح المدنيين الأبرياء.
وتشير معظم المؤشرات إلى أن قدرة القذافي على الرد على الهجوم وقيادة الموالين له «تتآكل بشكل ثابت من خلال الضربات الجوية لحلف شمال الأطلسي والانشقاقات والعقوبات الاقتصادية».
وقالت الصحيفة إنه في حالة سقوط القذافي فسيكون هناك خطر آخر وهو الأعمال الانتقامية مثل تلك التي رصدها العاملون في مجال حقوق الإنسان والصحفيون الشهر الماضي.
