أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في غزة، مساء الثلاثاء، الذكرى الـ24 لاستشهاد رسام الكاريكاتير الفلسطيني الشهير ناجي العلي، في أمسية وطنية حضرها ممثلو الفعاليات السياسية والمجتمعية وحشد من المواطنين.
وقال ممثل الجبهة الشعبية، محمد كرم، إن ناجي العلي لم يتوان عن معاقبة كل من تسول له نفسه التلاعب بفلسطين وطنًا وشعبًا وقضية.
وأضاف: «العلي كان الرقيب المباشر على كل المقترحات التي حاول الكثير تقديمها على اعتبارها طوق نجاة للأزمة الأشهر في التاريخ، وبهذا فإنه لم يكن مجرد شاهد». وتابع أن «العلي لم يرق لأعدائه وهم كثر من الفاسدين إلا أن ينهوا مسيرته بمسدس كاتم للصوت».
وعبر الكاتب والمفكر الفلسطيني عدنان الصباح عن جملة من التعبيرات السياسية عن واقع رسومات ناجي العلي, وما تركته من أثر عميق في تاريخ القضية الوطنية الفلسطينية.
وقالت أستاذة الفنون في جامعة «النجاح»، ميرفت عياش، إن ناجي «لم يكن محاربا ولم يكن ضمن صفوف المقاتلين في المنظمات الفلسطينية، لكنه امتلك ريشة غائرة في القوة والعزيمة». وأضافت أن «رسوماته لم تخضع لمعايير الفن والرسوم كما نصت عليها الكتب والمناهج والمدارس، بل كانت لناجي مدرسته، كما أنه اهتم بالفكرة بعيدًا عن التفاصيل الفنية الأخرى».
وتخلل الأمسية وصلات موسيقية على العود لأغنيات وطنية لمارسيل خليفة وسميح شقير والشيخ إمام قدمها الفنان إياد استيتي.
