وصل مساء الثلاثاء، إلى القاهرة رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» خالد مشعل، قادماً من دمشق على رأس وفد يضم 12 شخصاً فى زيارة مفاجئة لمصر.
تأتى زيارة «مشعل» وسط تكهنات عن قرب إنجاز صفقة تبادل الأسرى بين الفلسطينيين وإسرائيل، والتى تقضى بالإفراج عن الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط، المحتجز لدى الحركة منذ عدة أعوام، مقابل الإفراج عن المئات من المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل.
من جهة أخرى، أكد محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، أن مصر حريصة على الاستقرار السياسى فى لبنان فى ظل تداعيات التطورات الإقليمية المتسارعة، مشدداً خلال لقائه، الثلاثاء، مع زعيم الحزب الاشتراكى التقدمى اللبنانى، وليد جنبلاط، على أن السبيل الوحيد لتحقيق هذا الهدف هو تأمين مشاركة كل اللاعبين السياسيين فى تركيبة الحكم، وفقاً لحجم تمثيلهم الحقيقى على الساحة، وتجنب إقصاء أى طرف رئيسى من المعادلة السياسية.
من جانبه، قال «جنبلاط» عقب اللقاء: «حضرت إلى القاهرة فى إجازة، ولكننى أردت أن أتعرف من المسؤولين فى مصر، ومن بينهم وزير الخارجية على آرائهم تجاه بعض القضايا»، مشيراً إلى أنها أول زيارة يقوم بها للقاهرة بعد ثورة 25 يناير. وعما إذا كان قد عرض على وزير الخارجية تقييمه للوضع فى سوريا، قال «جنبلاط»: «إننا لم نتحدث سوى عن الوضع العام والحكومة فى لبنان.