دعا الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، إلى تعاون القوى السياسية في مصر لتمرير المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد للوصول إلى بر الأمان، مشيرا إلى أن المصريين خليط متآلف لا يمكن تشتيته أو تفريقه.
وقال بديع إن الإخوان لا يسعون إلى منصب رئيس الجمهورية «لأننا نحافظ على مصالح البلاد، فمبدؤنا هو المشاركة لا المغالبة»، وأكد أن تمثيل المرأة في المؤسسين من حزب «الحرية والعدالة» كبير وتجاوز الألف من أصل 7000 مؤسس للحزب، متحديا أن يكون مثل هذا الرقم، في أي دولة في العالم من الدول التي تدعي المساواة وحرية المرأة.
جاء ذلك أثناء افتتاحه، مقر شعبة بني سويف الجديدة «شرق النيل» بمحافظة بني سويف، مشيرا إلى أن هذه الشعبة هي شعبة الدكتور بديع قبل انتخابه مرشداً للإخوان، حيث يقع مقر سكنه بها.
وقال: «إن الشعب أصبح يملك زمام الأمور والقرار، ونرفض تحويل المدنيين للمحاكم العسكرية، مشيرا إلى أن يوم تنحي مبارك واكب يوم استشهاد الإمام حسن البنا، وأكد أن الإخوان يواصلون المؤازرة لكل دولة تكابد العناء في نيل حريتها، كما صنع المصريون.
ورفض بديع ما يتردد عن أن الإخوان متهمون بالمحاباة من قبل المجلس العسكري، وقال: «أرفض تلك الادعاءات حيث إننا سنقول في هذا الوطن دائماً للمحسن أحسنت وننهي المسيء عن إساءته حتى يرجع، وإلى أن ترسو سفينة الوطن كما رست سفينة نوح عليه السلام».
وطالب المرشد قياداته «اجعلوا من مقركم هذا مقراً للخير يلجأ إليه القاصي والداني، اجعلوه مقراً للقرآن وللعلم النافع وللبر والاستشفاء ولكل ما ينفع الناس، فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الناس أنفعهم للناس».