ذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية أن مزاعم المرشح الجمهورى للانتخابات الأمريكية، دونالد ترامب، بإمكانية حدوث تزوير انتخابى واسع النطاق، دفعت المسؤولين السياسيين للتحذير من خطورة حدوث عنف يوم الانتخابات نتيجة فرض حملة ترامب رقابة غير رسمية عليها، بجانب رفضه القول ما إذا كان سيعترف بالنتائج أم لا.
وذكرت الصحيفة أن الحزب الديمقراطى بدأ سلسلة من الحيل القانونية في أنحاء البلاد، بزعم تخويف ترامب الناخبين، مما اضطر قاضيا بولاية أوهايو، أمس الأول، إلى تقييد مؤقت ضد حملة ترمب ومستشاره غير الرسمى، روجر ستون، وقالت المحكمة إن أي شخص يقوم بأعمال تخويف أو مضايقة داخل أو قرب مراكز الاقتراع في أوهايو سيواجه اتهامات بانتهاك حرمة قرارات المحكمة.
وأعلن بعض القادة الجمهوريين في بعض الولايات ارتفاع عدد المتطوعين لمراقبة الانتخابات- وحسب الصحيفة- أعلنت حملة ترامب في أغسطس الماضى، في حركة غير مسبوقة، عن حاجتها لمتطوعين لمراقبة الانتخابات، وقال «ترامب» حينها: «ساعدونى على إيقاف هيلارى من تزوير الانتخابات»، وقال «ستون» إنه ساعد على تجنيد أشخاص أثناء استطلاعات الرأى لمعالجة التزوير.
وذكرت الصحيفة أن أبرز الميليشيات المناهضة للحكومة، بالإضافة إلى مجموعة نازية جديدة، أعلنوا خططهم لإرسال أعضائهم لمراقبة التزوير المحتمل خارج مراكز الاقتراع.
ورداً على المزاعم حول تزوير الانتخابات، قال المدعى العام الأمريكى السابق، ألبرتو جونزاليس: «إن الخطر يكمن بالطبع في وجود قوة عليا يمكنها تخويف فئات بعينها بناء على أعمارهم ومستوى تعليمهم»، بينما قال «ستون» إنه ليس لديه أي نية لخرق القوانين أو استهداف مصوتين بسبب عرقهم.
وبحسب الصحيفة، تثار مخاوف من تواجد أفراد يحملون أسلحة خارج لجان الاقتراع لترويع المصوتين في الولايات التي بها قوانين مفتوحة، وقال رئيس الجمعية الوطنية للملونين، كورنيل ويليام بروكس، إنه يوجد «تاريخ طويل من قمع وترويع الناخبين على أساس عنصرى، ولا يمكننا النظر لذلك غير أنها بلطجة مدنية»، ووصف «بروكس» الجهود غير الرسمية لمراقبة الانتخابات بأنها «غير مقبولة وغير دستورية».
وقال الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة كاليفورنيا، أحد خبراء قانون الانتخابات، ريك هاسن، لـ«جارديان»: «إن ترامب شجع البعض على الذهاب من تلقاء نفسه لمراقبة الاقتراع»، وأضاف: «سيعتمد غير المدربين على تصريحات ترامب، وأخشى حدوث مواجهات عنيفة محتملة في الانتخابات».
وقالت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية إن الحكم الصادر في أوهايو لا يمنع الحزب الجمهورى من إرسال متطوعين مدربين إلى أماكن الاقتراع للاطمئنان على متابعة الانتخابات، ومع ذلك، فإن الحكم يفرض قيودا على مؤيدى ترامب، الذين أخذوا على عاتقهم مراقبة الاقتراع، قائلين إنهم سيبتعدون مسافة 100 قدم عن أماكن الاقتراع، ولن يعوقوا دخول الناخبين أو يصوروهم. وقالت الصحيفة إن الحكم سيطبق على الناخبين الديمقراطيين.