شهدت قرية سلوا بمركز كوم أمبو في أسوان مراسم الصلح بين عائلتي البحيرات والريناب لإنهاء الخصومة الثأرية التي استمرت 10 سنوات بين العائلتين، بعد أن قدمت عائلة الجاني الكفن لعائلة المجني عليه، وسط حشد كبير من القيادات والمواطنين داخل السرادق الذي أقيم داخل المدرسة الثانوية بقرية سلوا قبلي.
شهد مراسم الصلح اللواء مجدى موسى، مدير أمن أسوان، والعميد محمود عوض، رئيس مباحث المديرية وعبدالناصر عبدالحميد السكرتير العام المساعد للمحافظة، بحضور نحو 3 آلاف من أهالي العائلتين والقرى والمحافظات المجاورة ولجنة المصالحات ورجال الدين الإسلامي والمسيحي والقيادات التنفيذية وكبار وعقلاء العائلتين وأولياء الدم من الطرفين.
وتعود أحداث الخصومة إلى عام 2006 بعد وقوع مشاجرة بين العائلتين بسبب أولوية جنى ثمار النخيل بقرية جعفر الصادق بكوم أمبو والتي أسفرت عن مقتل حسن محمد عثمان من عائلة البحيرات، وتم القبض على المتهمين أحمد موسى وزكريا حامد من عائلة الريناب، وخلال قضاء المتهمين فترة العقوبة تدخلت الأجهزة الأمنية في أسوان ولجنة المصالحات للصلح بين العائلتين وإنهاء الخصومة الثأرية، ونجحت الجهود في التوفيق بين الطرفين وإقناعهما بالصلح النهائى بين العائلتين وتقديم «القودة» بعد قضاء المتهمين فترة العقوبة، حيث تقدم أحمد موسى حاملاً الكفن لأولياء الدم من عائلة المجنى عليه، وقام الطرفان بالتصافح وسط صيحات التكبير وتعهد الطرفان على نبذ الخلافات.
وأكد مدير أمن أسوان خلال الصلح أهمية نبذ الخلافات وردم بؤر الدم بين أبناء المجتمع الواحد لتحقيق السلام الإجتماعى وتركيز الجهد في بناء الوطن، لافتاً إلى أنه جار العمل على إنهاء باقي الخصومات الثأرية الموجودة بالمحافظة.