x

«جارديان»: انقسام المعارضة المصرية «مأساة» سمحت ببقاء النظام «الاستبدادي»

الثلاثاء 28-12-2010 14:19 | كتب: فاطمة زيدان |

قالت صحيفة «جارديان» البريطانية، إن مأساة المعارضة المصرية، تكمن في انقسامها، معتبرة أن هذا الانقسام  يشكل الأساس لبقاء النظام «الاستبدادي» في مصر.


وأضافت الصحيفة، في تحليل سياسي لها، الثلاثاء، أن المعارضة المؤسسية في مصر تتجاهل الحركات العمالية وحركات الفلاحين، مشيرة إلى أن هذه الحركات تشكل الدعم الشعبي التي تشتد حاجة المعارضة إليه.


وأكدت الصحيفة، أنه في ظل عجز المعارضة المؤسسية «الفاضح» عن اتخاذ شكاوى العمال والفلاحين على محمل الجد، أثبتت هذه المعارضة عدم جدوى استمرارها في الحياة البرلمانية، وحالت دون بلورة سياسية ذات مصداقية للمطالب الاقتصادية والاجتماعية لهؤلاء العمال والفلاحين.


وأضافت الصحيفة أن أحزاب المعارضة حققت في الانتخابات الأخيرة أسوأ نتيجة انتخابية منذ عام 1990، مؤكدة أنه على الرغم من أن السبب الواضح وراء هذه النتيجة «المخيبة للآمال»، والذي يرجع إلى تزوير العملية الانتخابية، والعنف المنهجي على أيدي قوات الأمن، إلا أن هذه الأسباب لا تبرر الفشل الواضح للمعارضة المؤسسية.


وتابعت الصحيفة: «هناك انقسامات داخل المجتمع المصري أدت إلى الانفصال بين المعارضة المؤسسية والشعبية»، في إشارة إلى أن هناك فصل بين الطبقات الإجتماعية، فضلاُ عن وجود فصل بين القوى الريفية والحضرية، مؤكدة أن هذا الانفصال سيضر بآفاق التغيير السياسي في مصر.


ولفتت الصحيفة إلى أن معظم مؤيدي الدكتور محمد البرادعي، هم من «البرجوازيين الأثرياء والمتعلمين»، معتبرة أن الفكرة المأخوذة عنه بانتمائه إلى النخبة هي واحدة من نقاط ضعفه الرئيسية.


وأكدت الصحيفة أن المعارضة المؤسسية في مصر تجد دعمها الأساسي إما من أبناء  الطبقة العليا الحضرية، في إشارة إلى حزبي التجمع والغد، أو من أفراد الطبقة العليا الريفية في إشارة إلى حزب الوفد، الذي يمثله كبار ملاك الأراضي، مشيرة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين، رغم إمكاناتها التعبوية الضخمة، إلا أنها لا تزال تنتمي إلى الطبقة فوق المتوسطة.


ونبهت الصحيفة إلى  أنه في ظل اقتصار المعارضة على هذه الفئات الاجتماعية، أصبحت المعارضة المؤسسية غير قادرة على فهم ولا تمثيل الحركات العمالية الصناعية والزراعية.


ورأت الصحيفة في نهاية تحليلها أن رد الفعل الإيجابي لدعوة البرادعي لمقاطعة الانتخابات الرئاسية 2011 هو «علامة مشجعة»، متوقعة أن يكون تأثيره «ضئيلاً للغاية» ما لم يكن له صدى مع تلك المجموعات الشعبية التي نادراً ما يُسمع صوتها في القاهرة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية