منعت قوات الأمن في أسوان، أمس، قافلة «العودة النوبية» أثناء توجهها إلى توشكى للاحتجاج على طرح أراضيها وأراضى منطقة «خور قندى» على بحيرة ناصر للاستثمار، التي يعتبرها النوبيون ضمن الأراضى التي لهم حق العودة إليها على ضفاف البحيرة.
واعترضت قوة كمين «أبوالريش»، شمال مدينة أسوان، سيارات النوبيين القادمة من مركز نصر النوبة، أثناء توجهها لتنظيم وقفة احتجاجية أمام ديوان المحافظة، قبل أن تنطلق المسيرة في طريقها إلى توشكى، وقطع الشباب الغاضبون الطريق في الاتجاهين أمام الكمين، بعد أن تم احتجاز السيارات، وسحب رخصها والبطاقات الشخصية من قِبَل مسؤولى الكمين.
وانتقل اللواء مجدى موسى، مدير الأمن، واللواءان طارق مرزوق ومصطفى مهدى، مساعدا مدير الأمن، لاحتواء غضب المشاركين في المسيرة، وتم التفاوض معهم لإعادة فتح الطريق، ورفض الشباب في البداية السماح بعبور السيارات من الكمين في الاتجاهين لمدة ساعتين، قبل أن ينجح الأمن في إقناعهم بفتح الطريق، والاتفاق على إمهال الأجهزة 3 أيام لرفع مطالبهم إلى الجهات المختصة.
وطلب مدير الأمن من المتظاهرين أن تكون مطالبهم من خلال القنوات الشرعية والبرلمان، فيما أكد الشباب أن مطالبهم معروفة لدى الدولة.
وقالت وفاء عشرى، من القيادات النسائية النوبية المشاركة في المسيرة، إن السماح ببيع أراضى توشكى سيخلق صدامًا بين الأهالى والنوبيين أصحاب الأرض في المستقبل، وطالبت بوقف طرح كراسة الشروط ببنك الإسكان، ووقف جميع أعمال البيع بالمنطقة حتى تشكيل الهيئة العليا لتعمير النوبة.