طالب تحالف المصريين الأمريكيين وتحالف المصريين في أوروبا حزب الوفد بالاتفاق والتنسيق مع الأحزاب السياسية الأخرى على تقديم مرشح واحد لانتخابات الرئاسة المقبلة باعتباره مرشحا لكافة القوى السياسية المعارضة في مصر لتجنب ما أسماه التحالف «ضياع قوة الأحزاب»، و«اقتناصا للفرصة الأخيرة لإحداث تغيير سلمي في مصر».
وأكد أعضاء التحالف في اجتماع عقدوه الاثنين مع قيادات حزب الوفد بمقر الحزب، على ضرورة «وقوف الأحزاب السياسية إلى جانب المصريين في الخارج» وطالبوا الأحزاب بوضع المصريين في الخارج على أجندة مطالبها السياسية، وشددوا على «حق التصويت في انتخابات الرئاسة المقبلة باعتباره على رأس قائمة مطالب المصريين في الخارج».
وانتقد أعضاء التحالف ما سموه «تردد حزب الوفد في استضافة البرلمان الشعبي» وهو ما علق عليه مصطفى الجندي عضو مجلس الشعب، قائلاً:«لم يرفض حزب الوفد بيت الأمة استضافة البرلمان، لكن الأمر لا يزال معروضا على مؤسسات الحزب الداخلية للتشاور».
وقال صبري الباجا المتحدث باسم تحالف المصريين الأمريكيين عقب الاجتماع إن تحالف المصريين في الولايات المتحدة وفي أوربا، أكدا على ضرورة توحيد القوى الوطنية، حول اسم مرشح قوي للرئاسة وتقديمه للرأي العام المصري «لاستعادة ثقة المواطنين في الأحزاب مرة أخرى» مؤكدا على وجود «معوقات قوية للتغير في مصر منها وجود التيارات التي تستهدف إقامة الدولة الدينية. فضلا عن الأحزاب الديكورية التي تضفي الشرعية على النظام وتجمل وجهه الحالي» كما اعتبر الباجا أن «احتكار الكنيسة الحديث باسم الأقباط» من معوقات التغيير.
وأكد الدكتور منير شاهين رئيس تحالف المصريين فى أوروبا أن التحالف أقام دعوى أمام المحكمة الإدارية ويخطط لرفع سلسلة من الدعاوى أمام القضاء الإداري لإلزام الحكومة ومجلس الشعب الحالي بالسماح لهم بممارسة حقوقهم السياسية وإقرار قوانين تنظم ذلك.
فيما طالب الدكتور طارق السعداوي بإنشاء تحالف يضم الوفد والتجمع وجماعة الإخوان المسلمين، مذكراً بالتحالف الذي عقده فؤاد سراج الدين رئيس الحزب الأسبق مع خالد محيي الدين زعيم حزب التجمع ومأمون الهضيبي مرشد الإخوان الأسبق.
من جانبه قال الدكتور محمد كامل، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن زيارة أعضاء التحالفين جاءت إيمانا منهم بقيمة حزب الوفد كأكبر حزب معارض في مصر.وأوضح أن أعضاء التحالف طالبوا الوفد بمقاطعة الانتخابات الرئاسية في حالة عدم توافق الأحزاب على مرشح للرئاسة، وأضاف كامل: «قلنا لهم إن الأمر متروك لمؤسسات الحزب لتدرسه».