أكد السفير محمد العرابي، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية، أن القمة العربية الاقتصادية الثانية المقرر عقدها بمنتجع شرم الشيخ الشهر المقبل، ستشهد مشاركة كبيرة من جانب القادة والرؤساء العرب وكبار المسؤولين في الدول العربية في أعمالها، بالإضافة إلى مشاركة السيدة هيلين كلارك نائب الأمين العام للأمم المتحدة والدكتور محمود محيي الدين مدير البنك الدولي.
وقال العرابي في تصريحات صحفية، الثلاثاء، إن القمة ستبحث ما تم تنفيذه من مقررات قمة الكويت الأولى، خاصة أن الكويت اقترحت خلال تلك القمة إنشاء حساب خاص لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بإجمالي قدره مليارا دولار، تم توفير نحو مليار و320 مليون دولار منها.
وأضاف أن قمة شرم الشيخ ستقوم بتفعيل وتعميق مبادرة الكويت التي وصفها بالعبقرية، نظرا لمخاطبتها هموم الإنسان العربي.
وأوضح مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية أن القمة ستقوم أيضا بمراجعة عملية الربط الكهربائي العربي والربط البري، بالإضافة الى مشروع جديد خاص بالربط البحري.
وأكد أن القمة ستركز على قضايا تعزيز التنمية وزيادة التبادل التجاري العربي من خلال دعم البنية الأساسية فى مجالات النقل البرى والبحري ودعم مشروعات الربط الكهربائي.
وقال السفير العرابي إن قمة شرم الشيخ ستقوم بالبناء على ما تم الاتفاق عليه فى الكويت وستركز على تفعيل مقرراتها، موضحا أن العبرة بالتنفيذ وليس اقتراح مبادرات جديدة لا يتم تفعيلها.
وحول إمكانية طرح موضوعات سياسية على القمة الاقتصادية الثانية استبعد العرابي أن تكون هناك موضوعات مسبقة تم إعدادها فى هذا الصدد «ولكن من الممكن أن يتم مناقشة أي تطورات سياسية ملحة تفرض نفسها على الساحة العربية»، مشيرا إلى أن القادة العرب لهم الحرية فى طرح الموضوعات الملحة على القمة، كما تم في القمة الاقتصادية الأولى فى الكويت التي ناقشت الأوضاع فى غزة إلى جانب الشق الاقتصادي الذي نجحت القمة فيه تماما.