سادت حالة من الغضب والاستياء بين الركاب بالموقف الرئيسي بمنطقة محرم بك وعدد من المواقف الفرعية بغرب الإسكندرية، السبت، بسبب عدم التزام سائقو الأجرة بالتسعيرة الجديدة التي اعتمدها المحافظ اللواء رضا فرحات.
ولجأ بعض السائقين إلى الإضراب منعًا للمصادمات مع الركاب، خاصة وأن التسعيرة الجديدة «جايه علينا بخسارة»، وفق تعبيرهم.
وقال السيد عبدالغفار، موظف، لـ«المصري اليوم» إن السائقين يرفضون العمل بالتسعيرة الجديدة التي تم وضعها نظير ارتفاع أسعار الوقود، مشيرًا إلى أن «السائقين قاموا بإقرار تسعيرة بالاتفاق فيما بينهم دون الاعتداد بتسعيرة المحافظة ضاربين بالقانون عرض الحائط»، مطالبًا إدارة مشروع المواقف بالتدخل على الفور لتنفيذ القانون والتصدي لجشع السائقين.
ومن جانبها، أشارت سماح صابر، موظفة، إلى أنها اعتادت ركوب سيرفيس الموقف الجديد وحتى المنشية بـ1.5 جنيه فقط وبعد الزيادة أصبحت الأجرة 1.75 جنيه غير أن السائقين يرفضون هذه الزيادة ويطلبون جنيهان، مشيرة إلى أن معظم الخطوط التي تصل الأجرة بها بعد الزيادة إلى كسور يتم جبرها لصالح السائق بالمخالفة للقانون وتسعيرة المحافظة.
من جهته، قال اللواء شريف رشدي، مدير مشروع المواقف بالإسكندرية، إنه تم اعتماد التسعيرة الجديدة من المحافظ وبدء تطبيقها على الخطوط القصيرة والمتوسطة وفوق المتوسطة والطويلة منذ الجمعة، لافتًا إلى أن جميع السائقين والمسؤولين عن تسيير أعمال المواقف لديهم نسخة منها وعلى علم بالزيادات المقررة.
وشدد «رشدي»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين من السائقين، مطالبًا الركاب بمساعدة الدولة في تطبيق التسعيرة الجديدة من خلال مد الإدارة ببيانات أي سائق مخالف يقوم بوضع تسعيرة «على مزاجه» لاتخاذ إجراء ضده حيث يتم سحب رخصة القيادة الخاصة به ووقف خط السير للسيارة التي يقودها.
وأشار إلى أنه قام برفقة اللواء عادل تونسي، مدير الأمن، واللواء هاني خير، مدير إدارة المرور، بجولة على عدد من المواقف من بينها موقف محرم بك لإقناع السائقين المضربين عن العمل بالعدول عن قرارهم وتوعيتهم بضرورة الالتزام بالتسعيرة الجديدة خاصة وأنها عادلة للطرفين.
فيما قال عدد من السائقين إنهم فضلوا الإضراب ووضع سياراتهم في الجراجات أفضل بالنسبة لهم خاصة وأن الزيادة المقررة «جايه عليهم بخسارة»، على حد تعبيرهم، مطالبين برفع الزيادة لتتوافق مع زيادة أسعار السولار.