حصلت «المصرى اليوم» على تحقيقات النيابة العامة ببنى سويف، حول تنفيذ خلية إرهابية مكونة من 20 طالباً، من المنتمين لجماعة الإخوان، 5 عمليات إرهابية داخل نطاق المحافظة.
وكشفت التحقيقات أن تقرير جهاز الأمن الوطنى كشف ضلوع 20 طالبًا فى إلقاء عبوة متفجرة أسفل السيارة رقم 10091ملاكى بنى سويف، الخاصة بالنقيب محمود طارق محمود، من قوة مركز شرطة بنى سويف، وإشعال النيران بنادى القضاة، ما نتج عنه احتراق سيارتى ملاكى، ملك المستشار حمدى شعبان، وإضرام النيران بسيارة خاصة بالنقيب أحمد فؤاد جابر من قوة قطاع الأمن المركزى ببنى سويف، وإلقاء قنبلة على إدارة شرطة النجدة، ووقائع قطع طرق عامة بمدينة بنى سويف، من خلال إشعال النيران بإطارات السيارات، فى مناطق صلاح سالم وأمام مسجد بنى سويف الجديدة، والمدرسة الثانوية العسكرية.
وذكرت تحقيقات النيابة أن الأمن الوطنى كشف عن حيازة عناصر التنظيم بمساكنهم أسلحة نارية وذخائر غير مرخصة وعبوات متفجرة وأسلحة بيضاء وبعض الأوراق التنظيمية وأجهزة حاسب آلى.
وأكدت التحقيقات إحياء قيادات تنظيم الإخوان الجهاز السرى للتنظيم تحت مسمى « لجان العمليات النوعية» وتكليفه بتنفيذ وقائع الاغتيالات والأعمال العدائية ضد المخالفين لتوجيهات التنظيم من الشخصيات العامة والعاملين بالقوات المسلحة ووزارة الداخلية والقضاء.
وتابعت أن الخلية استغلت العناصر الشبابية وطلبة الجامعات المنتمين للتنظيم فى تنفيذ مخططاتهم بتقسيمهم على هيئة خلايا عنقودية من خلال بعض المسميات لحركات تحمل طابع السرية لصعوبة كشف أعضائها وتوجهاتهم وانتماءاتهم.
وأكد ضباط الأمن الوطنى تكليف قيادات التنظيم بالمحافظة عددا من عناصره لتشكيل الخلايا ورصد ضباط وأفراد الشرطة والقوات المسلحة ورجال القضاء وتحديد مساكنهم وتحركاتهم والسيارات المستخدمة فى تنقلاتهم، ورصد المنشآت الشرطية، وتنفيذ عمليات عدائية ضدها لإشاعة حالة من الإرهاب والفوضى بالبلاد لإسقاط مؤسسات الدولة.
وكشفت التحقيقات عن إسناد قيادات التنظيم بالمحافظة العمليات النوعية لقيادى التنظيم الإخوانى أنس جمال عبدالله، الذى شكل تلك الخلايا وكون مجموعتين لرصد ضباط الشرطة، والقوات المسلحة، ورجال القضاء وتحديد مساكنهم وتحركاتهم، لتنفيذ عمليات إرهابية.
وقالت التحقيقات إن معلومات توافرت عن تحديد وكشف القائمين على تلك اللجان وتشكيلاتها منها لجنة الرصد، التى يقوم عناصرها بتحديد القوات ورجال القضاء المراد استهدافهم فى عمليات عدائية ويتولى مسؤوليتها عبدالرحمن رضا موسى ويعاونه محمود مصطفى وأحمد عادل عيسى، ونبيل عبدالعظيم، وفداء الرسول خضر، ومحمود قرنى. وكشفت التحقيقات أن لجنة التنفيذ مهمتها إعداد الأسلحة والعبوات المتفجرة وزجاجات المولوتوف لاستخدامها فى العمليات الإرهابية، ويتولى مسؤوليتها عمرو عمر على رمضان، طالب بجامعة الأزهر، ويعاونه أعضاء التنظيم السرى مصطفى أمين محمد، وأحمد إسماعيل محمد، طالب بجامعة الأزهر، وأحمد سعيد عبدالغفار، طالب بالصف الثانى الثانوى، وحسام حسب الله عباس، طالب، ومصطفى أحمد جنيدى، طالب، وحذيفة محمود، حاصل على بكالوريوس تجارة، وحذيفة عيد عويس، طالب بالثانوية العامة، وإسلام سيد خليفة، طالب بالثانوية العامة، محبوس احتياطيا على ذمة قضية 2108، وبلال سعد، طالب.
وتم تكثيف التحريات، وتبين أن من بين أعضاء لجنة تنفيذ العمليات الإرهابية عمر عرفات، طالب بكلية الهندسة، ومحمد عبدالنبى إبراهيم، طالب بكلية الأسنان، جامعة النهضة، وعضو التنظيم قتيبة زين العابدين.
وأثبتت التحريات عقد القيادى الإخوانى أنس جمال عبدالله، عدة لقاءات تنظيمية لعناصر التنظيم بمنزله للتخطيط والاتفاق لتنفيذ العمليات الإرهابية.
وأثبت النقيب أحمد رمضان، ضابط الأمن الوطنى فى بنى سويف، فى تحقيقات النيابة أنه بعد استئذان النيابة العامة قامت قوة بتفتيش منزل المتهم السابع عشر أحمد عادل عيسى، مقيم بشارع فهمى حسن بمدينة بنى سويف، وأنه بتفتيش المنزل تم العثور على عبوة تحوى مواد تساعد على الاشتعال وورقة فلوسكاب كبيرة الحجم ومدون بخط اليد «وصية المتهم» ومذيلة بعبارة «العبد الفقير إلى الله أحمد عادل».
وتم العثور على ورقة فلوسكاب أخرى تتضمن رسما كروكيا بخط اليد لمناطق وعليها بعض الرموز التنظيمية. وكشفت التحقيقات أن إدارة الفحوص المعملية كشفت عن أن جراكن بلاستيكية وزجاجتين تحتوى على سائل الجازولين وهو مادة بترولية سريعة الاشتعال، وجميعها يستخدم فى إحداث حرائق أثناء إلقائها على الأماكن المراد إضرام النيران بها.
وقالت التحقيقات إن ضابطا بالأمن الوطنى ببنى سويف استخرج إذناً من النيابة وفتش منزل المتهم التاسع عشر فداء الرسول خضر، وعثر بمنزله على تى شيرت مطبوع عليه «عفاريت ضد الانقلاب» وآخر عليه «شارة رابعة» وعبارة «أحرار مكملين».