تبدأ لجنة مشتركة من الاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية الأحد المقبل، جولة ميدانية في المحافظات التي تقوم بإنتاج البذور والتقاوي المصدرة لدول الاتحاد، للتأكد من صحة الاتهامات الموجهة لمصر بالتسبب في انتشار البكتيريا القاتلة المعروفة اختصارًا باسم «إي كولاي»، تمهيداً لعرض تقرير نهائي عن معايير سلامة الصادرات المصرية من البذور لأوروبا قبل إصدار قرار جديد بمراجعة قرار حظر استيراد 15 سلعة زراعية من مصر.
وقال الدكتور علي سليمان، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «إن بعثة تقصي الحقائق الدولية تقوم على مدار 5 أيام بزيارات ميدانية لمحافظات الفيوم، والمنيا، وبني سويف، والمعامل المركزية التابعة لوزارتي الزراعة والصحة للوقوف على الإجراءات المتبعة لتنفيذ الاشتراطات الأوروبية المتعلقة بسلامة هذه المنتجات».
وأضاف سليمان، أنه ستتم مناقشة الإجراءات المتبعة لدى الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص، فيما يتعلق بإنتاج وإعداد وتصدير التقاوي، خاصة بذور الحلبة قبل تصديرها إلى الخارج»، مشيراً إلى أن البعثة الدولية ستقوم بفحص المحطات والمزارع التي تقوم بإنتاج هذه السلع سواء للأسواق المحلية أو الدولية.
وأوضح رئيس الحجر الزراعي، أنه سيتم عرض تقرير مبدئي على الحكومة المصرية في نهاية الجولة متضمناً الملاحظات الأوروبية والدولية عن الزيارة، على أن يعقب التقرير الرد المصري علي هذه الملاحظات، ويتم تدوينها ضمن جولة الوفد الأوروبي، تمهيداً لإعداد تقرير نهائي عقب العودة لأوروبا بـ15 يوماً.
ومن المقرر أن يقوم الاتحاد الأوروبي بمناقشة التقرير النهائي للبعثة الدولية للوقوف على التوصيات اللازمة بإلغاء الحظر على الصادرات المصرية من الخضر والبذور أو استمرار قرار الحظر، بينما أكدت مصادر رفيعة المستوى بوزارة الزراعة، ورئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، أن جميع الدلائل تؤكد خلو مصر من البكتيريا القاتلة «إي كولاي»، طبقاً لتحاليل المعامل المركزية لوزارتي الزراعة، والصحة، والمعامل الأمريكية التابعة للبحرية الأمريكية «نامرو».
