أرجع الخبراء أسباب تفوق الفريق الأول لكرة السلة وتحقيقه نتائج وصفوها بـ«المبهرة» فى ناديى الاتحاد وسموحة مقارنة بالفريق الكروى الأول لكرة القدم بالناديين، اللذين تأزم موقفهما بالدورى، إلى اعتماد فرق السلة على أبناء النادى من الناشئين، بخلاف الفرق الكروية التى اتجهت إلى تدعيم صفوفها بلاعبين من خارج النادى، مطالبين باستنساخ تفوق «السلة» فى كرة القدم.
وأجمع الخبراء على أن تربع الناديين على عرش السلة فى مصر وازدهارها يأتى تعويضا لإخفاقات الفرق الكروية بهذه الأندية، نافين فى الوقت نفسه أن يكون ذلك بسبب اهتمام مسؤولى الناديين بلعبة على حساب الأخرى، خاصة أن الإمكانيات واحدة ولكل منهما ميزانية مخصصة- حسب تأكيدهم.
ووصف الخبراء الموقف الصعب للفرق الكروية وتذيلها قائمة جدول الدورى الممتاز بـ«المؤقت»، وأرجعوا تأزم الموقف إلى الضغط الجماهيرى والإعلامى، الذى تتعرض له تلك الفرق، ويؤثر بشكل كبير فى مسيرتها والذى تفتقده فرق السلة.
قال عبدالفتاح الجارم، نجم الاتحاد السابق: «يجب أن نعترف بأن هناك مجموعة من العناصر والمقومات التى لابد أن تتوافر فى أى ناد لصناعة لاعب مميز، وهى الموهبة والملعب المناسب والمدرب الكفء، وهذه العناصر لا تجتمع فى أندية الاتحاد وسموحة حاليا».
وأضاف «الجارم»: «من يملك الملاعب يفتقد لباقى العناصر مثل سموحة باستثناء الموسم الحالى، الذى بدأت فيه الإدارة أولى خطواتها المدروسة نحو الاستثمار الأمثل فى قطاع الناشئين، بعد تولى ميمى عبدالرازق مسؤولية القطاع، كونه يمتلك الخبرة والموهبة، باعتباره لاعباً سابقاً ويفهم جيداً مقومات التعامل مع اللاعبين عكس الأكاديميين الذين كانت تستعين بهم إدارة الناديين خلال الفترات الماضية وتسببوا فى إصابة قطاعات الناشئين فيهما بالشلل والعجز فى تصعيد الناشئين، مما جعل اللاعبين المميزين يهربون إلى أندية القاهرة ورفضهم اللعب بأندية الثغر خوفا على أنفسهم من الإصابات».
«فايد»: «السلة» أصبحت صاحبة التاريخ والإنجازات بالناديين
أرجع الدكتور إسماعيل فايد، نائب رئيس نادى سموحة، سبب تفوق فرق السلة بالناديين، إلى خبرتهما الطويلة فى اللعبة وامتلاكهما أفضل العناصر الموجودة على الساحة، خاصة أن الناديين استطاعا، خلال الفترة الماضية، منافسة الكبار والمشاركة فى البطولات المحلية والدولية، مما جعل لعبة السلة داخل الاتحاد وسموحة صاحبة الإنجازات والتاريخ- حسب قوله.
وأكد «فايد» أن المساندة الكاملة التى تتلقاها فرق السلة من قبل مجالس الإدارات وما تحصل عليه من دعم جماهيرى شجع اتحادات اللعبة على إقامة جميع البطولات العربية والأفريقية على ملاعب المحافظة، مما ساهم فى تألق اللاعبين السكندريين وارتفاع مستواهم الفنى. ونفى صحة المزاعم، التى ترددت حول وجود نوع من التمييز فى دعم فريقى السلة والقدم بأندية الثغر، قائلاً: «هذا الكلام لا أساس له من الصحة، لأن استراتيجية الإدارات تهتم بجميع الألعاب الجماعية دون التفرقة بينها».
ووصف «فايد» موقف فريقه الكروى بـ«المؤقت»، خاصة بعد تحسن النتائج الأخيرة وفوزه على نظيره الاتحاد بثلاثية نظيفة ساعدته على الزحف تجاه المنطقة الدافئة بالدورى.
«كروان»: تعاقدات المديرين الفنيين مع «أنصاف النجوم» وراء التدهور
قال السيد كروان، نجم نادى الاتحاد السابق، إن هناك فارقا شاسعا عندما تضع فريق كرة السلة بالناديين فى مقارنة مع فريق كرة القدم، فعلى الرغم من أن الإدارة لا تبخل على الفريقين، وتضعهما فى أولى اهتماماتها، إلا أن فريق كرة السلة هو المتفوق بدرجة كبيرة على فريق كرة القدم، بسبب اعتماد الأجهزة الفنية للفريقين على أبناء النادى، ومجموعة الناشئين مع الاستعانة فى تدعيماتها للفريق ببعض النجوم».
وأضاف «كروان»: ما يحدث فى كرة القدم، خاصة فى نادى الاتحاد، يختلف تماما عما نجده فى فريق السلة، فكل موسم نجد الفريق يعانى ويصارع الهبوط، نتيجة امتلائه بأنصاف النجوم. وطالب كروان بتنمية قطاع الناشئين بالنادى والاعتماد على أبناء النادى خلال المرحلة المقبلة كونهم الأجدر على إخراج النادى من كبوته الحالية- حسب تعبيره.
ورفض كروان إلقاء اللوم على الأجهزة الفنية الحالية بالناديين قائلا: «العيب فى اللاعبين، سواء كان المدير الفنى من أبناء النادى أو غير ذلك».