قالت اليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا في جلسة اطلعت خلالها الدول الاعضاء بالمنظمة الدولية على تطورات الوضع الصحي في سوريا، إن الصورة الحالية هناك تدمي القلب، وأضافت أن اكثر الامور صعوبة فيما يتعلق بالوضع الصحي في سوريا هو حجم الاحتياجات الهائلة هناك ولفتت إلى ان اكثر من 25 الف شخص يصابوا بجروح كل شهر جراء النزاع الدائر في سوريا كما ان اكثر من نصف المستشفيات العامة ومراكز الرعاية الصحية الاولية تعمل جزئيا أو اصبحت خارج الخدمة كليا .
ونوهت هوف إلى ان عدد الهجمات المبلغ عنها على المستشفيات والمرافق الصحية وصل إلى حوالى 101 هجمة في عام 2016 الجاري كما ان ما يصل إلى ثلثي العاملين في مجال الصحة في سوريا قد غادروا البلاد بينما انخفض تغطية تطعيم الاطفال إلى النصف تقريبا .
وتابعت هوف، انه وبرغم ذلك تمكنت فرق منظمة الصحة في سوريا من تحقيق بعض النجاحات على مستوى ما تقدمه للشعب السوري في هذا القطاع حيث سلمت 8 ملايين من العلاجات الطبية خلال هذا العام وسلمت ما يصل إلى 250 طنا من المعدات الطبية المطلوبة بشكل عاجل إلى المناطق التي يصعب الوصول اليها والمناطق المحاصرة، كما قدمت التطعيمات إلى حوالى 2.6 مليون تطعيم ضد شلل الاطفال ،إضافة إلى تدريب ما يصل إلى 16 ألف من العاملين الصحيين في البلاد