x

صحف عربية: مبارك «عنيد وذكاؤه متواضع».. والمجلس العسكري يسعى للحكم

الثلاثاء 16-08-2011 11:50 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : other

 

حظيت الجلسة الثانية من محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، باهتمام الصحف العربية، الصادرة الثلاثاء، حيث أفردت «الشرق الأوسط» عناوينها الرئيسية لنص القرارات العشرة التي أعلنها المستشار أحمد رفعت, رئيس محكمة الجنايات, التي تنظر قضية مبارك ونجليه، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وبعض من رجاله، بالإضافة إلى رجل الأعمال الهارب حسين سالم، كما رصدت ردود أفعال المصريين على صفحات الموقع الاجتماعي «فيس بوك» على قرار وقف بث المحاكمات المقبلة وضم قضيتي مبارك والعادلي في قضية واحدة.

اهتمت «الشرق الأوسط» أيضاً بمؤيدي مبارك الذين ينشطون على صفحات المواقع الاجتماعية، وينظمون رحلات مجانية لأكاديمية الشرطة التي يحاكم فيها الرئيس السابق، ويشتبكون بشكل عنيف مع أهالي الشهداء ومعارضي مبارك، ويصرون على إعادة اسمه لكل المنشآت التي أزيل من عليها، ومنها على سبيل المثال محطة المترو التي تحول اسمها من «مبارك» إلى «الشهداء» مؤخرا.

وأوضحت «القبس» الكويتية، أن عدد المصابين في الاشتباكات أمام مقر محاكمة مبارك الإثنين وصل إلى 65 مصاباً، في حين شهدت المنطقة المحيطة بأكاديمية الشرطة، بحسب الصحيفة، اعتداء على محامي أهالي الشهداء، واعتداءات على طاقم قناة «الجزيرة» القطرية.

من ناحية أخرى، أجرت «الشرق الأوسط» حواراً مع د. أحمد عكاشة, الرئيس السابق للجمعية العالمية للطب النفسي، لتحليل نفسية مبارك، وقال إن الرئيس السابق لديه «نوع من الغطرسة والتعالي بحيث يعتقد أنه لا يخطئ أبدًا وأن مساءلته لا تأتي من الشعب و إنما من التاريخ والله».

واعتبر عكاشة أن مبارك «عنيد وذكاؤه متواضع»، مضيفاً أن مبارك سيستمر في إنكار أي جرائم بحق الشعب المصري لأنه يعاني من غطرسة ناتجة عن بقائه مدة طويلة في الحكم، لافتاً إلى أنه كان من الممكن أن يدخل مبارك قاعة المحاكمة على كرسي نقال بدلاً من السرير الطبي «لكنه يريد إثارة تعاطف الشعب وفقا لنصائح هيئة الدفاع له».

من جانبها، رأت صحيفة «الحياة» اللندنية، في صفحتها الرئيسية، أن نجلي مبارك، علاء وجمال حضرا المحاكمة «متجهمين وانصرفا تحت هتافات التأييد»، كما أوضحت أن مبارك «بدا أكثر إعياءً وإرهاقاً» مما كان عليه في الجلسة الأولى للمحاكمة 3 أغسطس الجاري، وقالت إن علاء وجمال فقدا وزنا إضافيا وكانا أكثر شحوبا وضيقا بوسائل الإعلام والكاميرات التي كانت تسعى لتصوير مبارك داخل قفص الاتهام.

أما إلياس حرفوش فاعتبر في مقاله الدوري بـ«الحياة»، أن قرار وقف بث المحاكمات كان صائباً، حفاظاً على مصداقية المحاكمة وجديتها وحفاظاً على الصالح العام، وأضاف أن الكثير من الناس لم يصدقوا أن المجلس العسكري سيقدم مبارك للمحاكمة بناء على ضغوط الثوار في البداية، لكنه فعلها، بعد الأنباء التي ترددت عن وجود صفقة بين مبارك والمجلس تقضي بعدم محاكمة الأول في حال تنحيه عن الحكم.

وأشار إلى أنه «لم يعد سراً أن المجلس العسكري في مصر لا يتصرف كسلطة انتقالية بقدر ما يؤسس لمرحلة يكون فيها هو الحاكم الفعلي، ولو من خلف ستار الوجه المدني الذي ستحمله الانتخابات الرئاسية، هذا إذا جرت».

وحلل عبد الباري عطوان، رئيس تحرير صحيفة «القدس العربي» المشهد في المحاكمة، قائلاً، إن علاء وجمال «كانا يتصرفان وكأنهما مازالا في السلطة وليس كمتهمين بسرقة المال العام والتربح من خلال مكانة والدهما في السلطة».

وأعرب عطوان عن مخاوفه من أن يكون هناك «تراخيا في تنفيذ القانون» خاصة أنه لم يطلب من نجلي مبارك الجلوس في المقاعد المخصصة لهما بدلاً من منع كاميرات التصوير طوال المحاكمة من التقاط صور لمبارك، كما أبدى مخاوفه من التراخي الأمني في عدم حماية أهالي الشهداء ورجال الإعلام من «بلطجية النظام» الذين اعتدوا عليهم بالحجارة والضرب في وجود 5 آلاف جندي أمن مركزي وضابط لم يحركوا ساكناً إلا في وقت متأخر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية