بينما يستعد البيت الأبيض لاستقبال رئيس جديد خلفا للرئيس الأمريكي باراك أوباما، بإجراء الانتخابات الرئاسية الثلاثاء المقبل، فإن الطابق الثاني بالبيت الأبيض الذي أقام فيه «أوباما» وزوجته «ميشيل» وابنتاهما «ساشا» و«ماليا» بات محط انظار وتطلع الشعب الأمريكي لرؤية كيف كانت أسرة أوباما تعيش فيه وأهم مقتنياتهم.
على مدى 8 سنوات من فترتي رئاسته، اعتبرته أسرة «أوباما» منزلهم وموطنهم الذي شهد إقامتهم وتقدم الابنتين في دراستهما حتى وصلتا مرحلة المراهقة بعد أن دخلتاه طفلتين دون العاشرة، كما أقاما معهما كلبيهما صاني وبو.
الطابق الثاني أشرف على تصميم ديكوراته مهندس الديكور الأمريكي مايكل سميث، والذي قدمه صديق مشترك إلى أوباما عقب نجاحه في انتخابات الفترة الرئاسية الأولى عام 2008، وكشفت مجلة ARCHITECTURAL DIGEST عن محتويات الطابق الثاني، وأهم مقتنيات أوباما التي كان يحرص على أن تكون أمام عينيه وأسرته طوال السنوات الثماني الماضية، أو تلك التي حرص على استخدامها خلال ممارسته عمله كرئيس للبلاد، وأبرزها مكتب يتوسط غرفة أوباما، وشهد توقيع اتفاقية معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل، وعلى المكتب وضعت مجلدات للأعمال الموسيقية الكاملة للموسيقي لويس هاميلتون التي يحبها أوباما وميشيل.
وتزين اللوحات المرسومة للمناظر الطبيعية والمشاهد الخلابة لكبار الرسامين منهم بول سيزان ودانييل جريبر جدران غرفة الرئيس الأمريكي، كما تزين لوحات الرسام روبرت روزينبرج غرفة الطعام التي كان أوباما وأسرته يتناولون فيها الطعام، وبعضها تم استعارته من متحف التاريخ الوطني.
وكانت ميشيل قد صرحت في حوار سابق لها أن استعانتها بمهندس الديكور مايكل سميث حرصت خلالها على الحفاظ على ديكورات الطابق الثاني الذي أقامت فيه العائلة واحترام تاريخ البيت الأبيض بما يتناسب مع ذوق عائلتها، كما اختارت اللون البيج والأصفر للجدران في غرف المعيشة والنوم.
وكشف المجلة عن الغرفة البيضاوية التي كان يجلس فيها أوباما كل ليلة لقراءة الصحف، وقالت إيمي آستلي، رئيس تحرير المجلة أن ديكورات غرف المعيشة والمكتب عكست أسلوب أوباما وزوجته وشخصيته العصرية وتاريخ وتنوع الأمة، وتنعكس في الخيارات الفنية والديكور بهم، فبعض البورتريهات التي وضعت لابنتهما، وأخرى لرموز أمريكية خاصة السمر منهم، وعلى رأسهم أسطورة الملاكمة الراحل محمد على كلاي، إلى جانب حرصه على وضع كرة الرجبي التي تلعب بها العائلة وتحمل اسمه في غرفة المعيشة ومجسم لجائزة جرامي الموسيقية، ولوحة على حامل للرئيس الأسبق إبراهام لينكولين تتوسط قنسوه ضخم.
أيضا كشفت المجلة عن جانب من مقتنيات وديكورات الرؤساء السابقين أمثال جورج دبليو بوش وجون إف كينيدي ورونالد ريجان.