شركة «أنغامي» تكرم الفنان تامر حسني بعد حصوله على 100 مليون مستمع على تطبيق الشركة، 1 نوفمبر 2016.
تصوير :
محمد كمال
نظمت إدارة تطبيق «أنغامي» مؤتمرًا صحفيًا لتكريم الفنان تامر حسني، بمناسبة وصوله لـ 100 مليون استماع ومشاهدة عبر التطبيق، وذكرت إدارة التطبيق أن تامر الأول من المطربين في الشرق الأوسط الذي يفوز بتلك الجائزة، وذلك بعد فوز الفنانتين نانسي عجرم وإليسا، وحضر الاحتفالية كل من الفنان أحمد زاهر، والمخرج ياسر سامي، والفنان حسام حسني، والكاتب ياسر أيوب.
وعبر حسني عن سعادته بالتكريم لأنه يعتبره جاء بعد تعب وعناء شديدين وتعويض من الله لما بذله من جهود خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى أن هذا يعتبر بالنسبة له ليس تكريمًا فحسب ولكن يكفيه رضا جمهوره عن أعماله الذي جعله يصل لتلك النسبة في الاستماع والمشاهدة.
وأضاف أنه لا يفضل تلقيبه بـمسميات بعينها ولكن الأفضل بالنسبة له الفنان المصري العربي، لافتًا أنه مؤخرًا لُقب بـ «مطرب الجيل» أو «الصخرة» الذي لُقب له خلال رحلته في الولايات المتحدة ولكنه لا يفضل إلا الفنان المصري.
وأشار إلى أن هناك البعض من الأصدقاء طالبوا منه ترك ساحة التأليف والتلحين لنفسه بهدف التنوع، وأنه لا يجب أن تكون كل أعماله من تأليفه وغنائه وتلحينه.
وأضاف لـ«المصري اليوم» أنه منذ أن ترك بالفعل التأليف والتلحين لأعماله استرجع ذاكرته لمجمل أغانيه التي كتبها قديمًا وكانت من لحنه فوجدها كانت مليئة بأحاسيسه منذ اللحظة الأولى بالكتابة واختيار اللحن لتنتهي بالغناء بصوته، حيث يعتبر أن فترة تركه للتأليف واللحن كانت اختيارا غير جيدا لأنه يعمل بأحاسيسه، فبالتالي يكون الناتج يلاقي صدى كبير عن الجمهور فيكلله الله بالنجاح.
وتابع: الفنان هو القادر على أن يجعل المطربين العالميين يحاولون العمل المشترك معه، ولابد أن يأتي الوقت ليعرف الغرب قيمة الفنان المصري ودوره وهذا ما أحسه عندما قام بعمل دويتوهات معهم. واستدل «حسني» على ذلك بأن «سنوب دوج» عندما شارك معه في أحد الأعمال كان هدفه صنع طريقة جديدة متميزة في الغناء لذلك ارتدى الجلباب وتغنى باللغة العربية، لافتًا أن هذه يعتبرها رسالة هو أننا ليس علينا تقليد الفنانين العالميين، ولكن يجب عليهم تقليدنا أيضًا والتغني بأسلوبنا وموسيقانا، ولافتا أن الفنانين العالميين لا يجذبهم نحو الفنان لمشاركته في عمل معه المادة، ولكن يقومون بدراسته جيدًا ليعلموا ماذا سيضيف إليه، وهل سيتواكب معه في الـ «دويتو» أم لا وسينتهي الأمر بعمل ناجح أم لا. وأشار «تامر» إلى أن الفنان عليه دور كبير في انتقاء ما يقدمه ويصل للأسرة المصرية، وليس من الخطأ التنوع ولكن الأهم من ذلك نقطتين هامتين، وهما أن الدولة تمر بفترة صعبة وظروف تجعلنا أن نأخذ الحذر فيما نقدمه من أخلاقيات لنرتقي بالمجتمع في تلك الفترة،
وتابع: على الفنان محاولة أخذ ذلك في الاعتبار، بالإضافة إلى أن هناك أسرة بأكملها تسمع وتشاهد ما يقدم فيجب مراعاة ما يتم تقديمه للأسرة من ألفاظ وانتقاء الأدوار والكلمات سواء في الغناء أو السينما.
وأضاف: من الممكن في وقت ما غير هذا أن يفعل الفنان بعض ما يحلو له من أعمال، ولكن الحذر مما يقدم واجب بهدف الإبقاء على الأسلوب والكلمة أو العمل الطيب الذي يدخل بيوت مجتمعنا.
وعن سؤاله عن دخول موسوعة جينيس والتي أثارت جدلاً بين محبيه ومحبي الفنان عمرو دياب، قال: لماذا لا نرى الشيء الإيجابي وهو أن مطربين مصريين عربيين دخلا جينيس ريكورد، وتلك النظرة هي الأفضل وأرفض التفريق في كل شيء ومؤمن بأنه كلما زادت الكفاءات فهذا جيد للوطن، لا أنظر بتلك النظرة وعلى الجميع العمل للوصول إلى أعلى درجات النجاح والله لا يضيع أجر من يجتهد كل في مجاله.
وأضاف حسني أنه يحب أن يسمع كافة المطربين ولكن المفضل لديه ومن تربى على صوته فهو الفنان عبدالحليم حافظ، والذي كان «يذاكره» بالتفصيل حتى يخرج بأحاسيسه وطريقته وأسلوبه في الغناء فكان له فضل كبير عليه خاصة أنه مثله يغني ويمثل في نفس الوقت فالمهمة ليست سهلة بأن يكون النجاح متساوِ فيحتاج الكثير من الجهد المضاعف، لافتًا أن هناك عددا من الأعمال قدمت إيرادات عالية، ولكنه غير راض عنها لأن هذا ليس هو المعيار الذي يقيس به أعماله.
واستطرد أن فيلمه «سيد العاطفي» جعله يتجرأ على الأعمال الكوميدية فبدأ بسلسلة «عمر وسلمى» حيث استطاعت أن تكسر حاجز أن المطرب عندما يقوم بالتمثيل فليس لديه غير «الرومانسي» فقط ولكنه تيقن أن المطرب يقوم بكافة الأدوار المتنوعة، مستدلاً لذلك على مسلسل «آدم» بأنه كان مجازفة للمنتج الذي كان خائفًا ومندهشًا كيف لتامر حسني أن لا يقوم بالغناء في العمل فكان هناك توجسات وخيفة من الفشل ولكن الجهد الذي تم بذله والقصة والدور جعل المسلسل الأكثر نجاحًا وأوصلت من خلاله رسالة أن المطرب عندما يمثل فعليه الاختيار للعمل المتميز دون التفكير في شيء أخر فكان ذلك تحدي كبير كلله الله بالنجاح.
وأضاف أن هناك إعداد ضخم لفيلم جديد معه للمخرج ياسر سامي، ويشتمل على أعمال جرافيك لذلك سيأخذ وقتا كبيرا لامكانياته العالية، بينما الأقرب للتنفيذ هو فيلم «الخديوي» وهذا ليس اسمه النهائي ولكنه مؤقتًا، وهو بطولة غادة عادل، نور، بيومي فؤاد، درة، وهم من وقعوا بالفعل على الفيلم.
وأشار إلى أن ألبوم «عمري ابتدا» الذي تم تسريبه مؤخرًا وادعاءات أنه يسرب أعماله فقال: لا يمكن لأي فنان أن يضيع جهده المبذول طيلة سنة وأكثر لتجهيزه ليكون الناتج التسريب ولكن في النهاية خطأ عن غير قصد وأحيانا تجئ النتائج بعكس التوقعات فتكون الدعاية للمنتج ليصبح التسريب ناتجه دعاية بسبب العلم بآراء الجمهور ومدى رضاهم من عدمه عن العمل.
وتسلم تامر في ختام الاحتفالية من إيدي مارون، الرئيس التنفيذي لتطبيق أنغامي، الجائزة، لافتًا أن ما حصده الفنان تامر حسني من إحصائية وصلت إلى 100 مليون مستمع ومشاهد كانت بالتأكيد صعبة وأنه من أكثر الفنانين الذين لديهم متابعون كُثر لديهم في التطبيق والفوز ليس بالأرقام ولكن بتفاعل الجمهور مع الفنان.
