هاجمت الجماعة الإسلامية على لسان أحد قياداتها، المهندس سعد الحسينى، عضو مكتب إرشاد «الإخوان المسلمين»، بعد تلميحه الأخير إلى أنها جماعة عنف، أثناء مؤتمر عن تزوير الانتخابات، وهو ما اعتبرته الجماعة محاولة لتوريطها مع الدولة.
وقال سمير العركى، القيادى بالجماعة الإسلامية، فى مقال نشره على موقع الجماعة الإسلامية، الاثنين بعنوان «الحسينى يهدد بنا»: «الجماعة الإسلامية ليست ميليشيا تمارس العنف بالطلب (ديليفرى)، وتقف على رصيف الأحداث انتظاراً لنتائج انتخابات أيا كان ما حدث فيها من تجاوزات، أو بمعنى آخر ليست مجموعة من (البلطجية) تتحرك رهن الإشارات المختلفة». وأضاف العركى، فى المقال: «لم يكن قرار وقف العنف الذى اتخذته الجماعة الإسلامية فى الماضى بناء على نجاح ثمانية وثمانين نائباً من الإخوان، وبالتالى فعندما يفشل مرشحو الإخوان فى الوصول لمجلس الشعب هذه الدورة، فإن الجماعة الإسلامية سرعان ما سترتدى (لباس الحرب) وتمتطى (صهوات الجياد) لتلقن الدولة درساً مصبوغاً بالدماء لا تنساه، لكن الذى فات الحسينى أن (الجماعة الإسلامية) اتخذت قرارها بناء على رؤية شرعية وواقعية وجعلتها دستوراً لها واستراتيجية ثابتة».
من جانبه، نفى سعد الحسينى، عضو مكتب الإرشاد، تلميحه عن الجماعة الإسلامية قائلا لـ«المصرى اليوم»: «لم أكن أقصد الجماعة الإسلامية، وبين الإخوان والجماعة الإسلامية كل الحب والود والتقدير، ولكن كنت أقصد فى كلمتى أن إغلاق الحزب الوطنى الأمل فى الإصلاح أمام طوائف كثيرة فى المجتمع ربما يدفع تلك الطوائف إلى استخدام العنف«.