قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في معهد أمناء الشرطة بطرة، الثلاثاء، برئاسة المستشار حسن فريد، تأجيل محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«فض اعتصام رابعة»، المتهم فيها ٧٣٩ متهمًا من أعضاء وقيادات جماعة الإخوان، وبعض أعضاء الجماعات الإسلامية، والمصور الصحفي شوكان، لجلسة 19 نوفمبر الجاري، مع إخلاء سبيل المتهمين عبدالكريم حافظ، وعمر شعبان زيدان، وأمرت بتنفيذ طلبات الدفاع.
وسمحت هيئة المحكمة لأهالي المتهمين وذويهم بحضور الجلسة داخل قاعة المحكمة، والذين تبادلوا الإشارات مع ذويهم الموجودين داخل قفص الاتهام الزجاجي.
وقامت قوات الأمن المسؤولة عن تأمين قاعة المحكمة، بتجهيز القاعة بشاشة عرض، وقبل صعود هيئة المحكمة إلى المنصة، ردد المتهمون المودعون قفص الاتهام، مع دخول المتهم محمد بديع، هتافات «الله أكبر ولله الحمد» و«ثوار أحرار هنكمل المشوار»، ورفعوا لافتات عليها عبارات معادية للحكومة، مكتوب على أحدها «مصر رئيسها مرسي»، وقام المتهمون بمصافحة «بديع» وتقبيل رأسه، وقام المتهمون بالدق على القفص الزجاجي.
وقدم ممثل النيابة العامة، في بداية الجلسة، التقارير الطبية الخاصة بالمتهم عبدالكريم حافظ سالم، والذي يعاني من تليف كبدي وفيرس سي، وأوصي التقرير بعرضه على استشاري، والمتهم محمد شعبان زيدان، والذي ثبت أنه يعاني من حساسية في الصدر، وضيق في التنفس، وصورة طبق الأصل من أقوال البلتاجي في واقعة تعذيبه وإهانته بالسجن، وصورة من الصفة التشريحية لـ أسماء البلتاجي.
واستخرجت المحكمة المتهم عبدالكريم حافظ، وسأله المستشار «إنت مصاب بإيه»، فرد المتهم «عندي فيروس سي وتليف كبدي»، فقال القاضي «هخلي سبيلك أخر الجلسة»، وقال المتهم عمر شعبان زيدان أنه مصاب بتشنجات وضيق في التنفس، فسأله «فريد»: «يعني عندك صرع»، فرد مؤكدًا أنه يعاني من المرض، فأكد له القاضي أنه سيخلي سبيله في أخر الجلسة، ليقوم الأهالي بالتصفيق.