استقبل سامح شكري، وزير الخارجية، الثلاثاء، مستشار الأمن القومي الألماني، كريستوف هيوسجين، الذي يزور مصر لإجراء مشاورات حول عدد من الملفات الإقليمية، ومتابعة ملف العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا.
وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن وزير الخارجية أكد في بداية اللقاء الاهتمام الذي توليه مصر لدعم وتعزيز علاقاتها مع ألمانيا، مقدماً الشكر للدعم الألماني لمسار عملية الإصلاح الاقتصادي في مصر، والمفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولى في هذا الشأن.
كما أكد «شكري» أن «الحكومة المصرية عازمة، كل العزم، على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل برنامج الإصلاح الاقتصادي، مهما كانت صعوباتها»، مشيراً إلى أن سياسة مواجهة المشاكل واتخاذ الحلول الجذرية وعدم الهروب من اتخاذ القرارات الصعبة هو منهج الحكومة والقيادة المصرية حالياً.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن «مستشار الأمن القومي الألماني حرص على الاستفسار عن رؤية مصر وتقييمها للموقف الحالي للأزمتين السورية والليبية، حيث استعرض وزير الخارجية مختلف عناصر الرؤية المصرية تجاه الأوضاع في البلدين، موضحاً الاهتمام المصري الحالي بالتعامل مع الأوضاع الإنسانية الصعبة في المدن السورية، وما تقوم به مصر من اتصالات مع كل من الأمم المتحدة والحكومة السورية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى حلب».
وأعرب عن القلق البالغ لغياب الرؤية لدى المجتمع الدولي لكيفية تجاوز الانسداد الحالي في أفق الحل السياسي للأزمة نتيجة حالة الاستقطاب بين القوى الكبرى.
وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، أكد «شكري» أن مصر تواصل اتصالاتها مع جميع الأطراف الليبية لتشجيعها على التوصل إلى التفاهمات المطلوبة لضمان تنفيذ اتفاق الصخيرات، وأنها مستمرة في دعم كل جهد دولي يصب في اتجاه تنفيذ هذا الهدف، وأن مصر ملتزمة بدعم استقرار ليبيا ومساعدة أبناء الشعب الليبي على تجاوز الوضع الحالي.
ومن ناحية أخرى، أشار «أبوزيد» إلى أن لقاء وزير الخارجية مع مستشار الأمن الألماني تناول، أيضا، عدداً من الملفات المرتبطة بالعلاقات الثنائية، وأن الحوار عكس رغبة متبادلة في المضي قدماً نحو المزيد من التقارب والتفاهم بين البلدين، لاسيما فيما يتعلق بوضعية بعض المنظمات الألمانية التي تعمل في مصر، فضلاً عن أن اللقاء تناول العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي بشكل عام، والمفاوضات الجارية بشأن اتفاق المشاركة المصري الأوروبي.