x

وزير الثقافة: من يعتبرون الفنّ «حرامًا» لديهم أزمة في عقولهم

الثلاثاء 01-11-2016 13:49 | كتب: أحمد يوسف سليمان |
وزير الثقافة في افتتاح مهرجان الموسيقى العربية وزير الثقافة في افتتاح مهرجان الموسيقى العربية تصوير : آخرون

قال الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة إن اليوم نحتفل بمرور ربع قرن على تأسيس مؤتمر ومهرجان الموسيقى العربية، ولابد أن نتوقف عند هذا الحدث جليا، لأنه في السنوات الأخيرة تعاقبت على مصر ظروف سياسية صعبة، والحمد لله إجتزنا الكثير منها، العمل الجاد فيها لم يتوقف، ومثل هذا المؤتمر من الأعمال الجادة التي بدأت منذ عام 1992».

جاء ذلك خلال افتتاح الدورة الـ 25 لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية (اليوبيل الفضي) الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية، على المسرح الكبير بحضور وزراء الشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي وعدد كبير من السياسيين والمفكرين وسفراء الدول العربية.

وأضاف وزير الثقافة، أن فكرة المهرجان تعود لعام 1932 أيام الملك فؤاد حين بدأ الاهتمام العلمي بالموسيقى العربية، ثم توقفت الفكرة وعادة عام 1992 واستمرت إلى يومنا، وهذا يحمل معنى مهم أن لا شيئ جاد يضيع في هذا الوطن مهما تغيرت الظروف السياسية والإجتماعية، تتبدل الأنظمة وتتعاقب ويبقى هذا الوطن بجغرافيته وشعبه العظيم.

وأوضح وزير الثقافة، أن الذي دفع وزارة الثقافة للاستمرار في هذا المهرجان هو الجمهور المصري العظيم الذي يشجع ويتابع ويساند بالحضور.

وشدد وزير الثقافة، على أن المهرجان يبعث برسالة أخرى، هي أن الموسيقى والفن جزء من تراثنا ووجداننا العربي، وأن من يكفرون الفن ويعتبرونه «حرامًا» لديهم أزمة في عقولهم، ولديهم أزمة في إحساسهم وتذوقهم، ولن نسمح لهم أن يشوهوا تراثنا، فالـ«فارابي» وزرياب المغني وأبو اسحاق الموصلي وأم كلثوم وعبد الحليم وفريد الأطرش هؤلاء جميعا جزء من تراثنا ولن نسمح لأى أحد أن يؤثر عليه، كما أننا لن نسمح لأصحاب الانحطاط بالذوق أن يؤثروا علينا، فنحن أمة عظيمة تمتلك وجدان راقي سنقاتل كي نحافظ عليه.

وأشار وزير الثقافة، أن لدينا من يقاتل بالسلاح من رجال الجيش والشرطة، ولدينا أيضا من يقاتل في ساحة الفكر والإبداع ، ودور القوة الناعمة لا يقل عن دورالسلاح ،ولكن دور الفن يساند السلاح، فلا مجتمع دون القوتين.

وأضاف وزير الثقافة أننا اليوم نتذكر كل ساهم في في تأسيس وإنجاح وإستمرار المهرجان كل هذه السنوات، نقول لهم أن جهدكم لم يضيع.

من جانبها قالت إيناس عبدالدايم رئيس دار الأوبرا المصرية، إن بالفن والموسيقى نرسل رسالة سلام بين شعوبنا العربية، وبرغم التحديات، يأتي اليوبيل الفضي لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية ليضيئ سماء القاهرة ويواصل الحوار بين الأجيال.

وأضافت «عبدالدايم»، أن اليوم نقول نعم للفن الجاد الأصيل الذي نحافظ بيه على تاريخنا وتراثنا العربي، ونقول لا لكل ما هو هابط وعشوائي.

وأكدت «عبدالدايم» على أن الفن هو القوة التي تستطبع التغير في الناس لأنه يخاطب الجمهور بشكل مباشر.

وأوضحت الدكتورة جيهان مرسي، مدير المهرجان، أن الأيام تمر ويبقى مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية مصدر البهجة على مدار 25 عاما، ومصدرا للإشعاع الفني والثقافي والحفاظ على التراث الفني العربي.

وأضافت، أن المهرجان على مدار دوراته المتعاقبة قدم مئات من الأصوات الجادة التي استمرت إلى الأن، ومن من وجد فيه مشروعه الفني.

وشددت، على دور الراحلة الدكتورة رتيبة الحفني التي عاشت لهذا المهرجان، والدكتور ناصر الأنصاري الذي ولد المهرجان أثناء رأسته للأوبرا.

ثم قام وزير الثقافة بتكريم كل من؛ اسم الراحلة الدكتورة رتيبة الحفني، اسم الموسيقار عبدالحليم نويره، الموسيقار عمر خيرت، الفنان سمير صبري، الموسيقار الجزائري سليم دادا، الموسيقار العراقي فاروق هلال، الموسيقار البحريني الدكتور مبارك نجم، الدكتورة سهير عبدالعظيم، الشاعر الغنائي فوزي إبراهيم، الفنان عبدالله حلمي، الفنان خالد إبراهيم، عازف الكمان ممتاز طلعت، الملحن والمنشد حسام صقر، عازف التسيللو ياقوت محمد، المطرب طارق فؤاد، المطرب اللبناني عاصي الحلاني، فنان الخط العربي عصام عبد الفتاح، ثم عرض فيلم تسجيلي عن المهرجان.

وعلى هامش المهرجان، افتُتح معرضا للخط العربي، وقدم فريق كورال الأوبرا مجموعة من الأغاني قبيل حفل الافتتاح.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية