يعاني فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي من تراجع نتائجه في الدوري المحلي خلال الجولات الأخيرة من المسابقة.
وتعادل مانشستر في الجولة الأخيرة أمام بيرنلي، الصاعد حديثًا للبريميرليج، دون أهداف ليرتفع رصيده إلى 15 نقطة في المركز الثامن؛ بفارق 8 نقاط عن مانشستر سيتي وآرسنال وليفربول ثلاثي المقدمة.
وفاز «الشياطين الحمر» بمباراة واحدة خلال آخر 6 مباريات خاضها الفريق في مختلف المسابقات.
ورصدت شبكة «سكاي سبورتس» الإنجليزية 5 أسباب لمعاناة الفريق الذي يقوده البرتغالي خوزيه مورينيو:
إبراهيموفيتش «الباهت»
بعد بداية قوية سجل خلالها 4 أهداف في أول 4 مباريات، تعطلت ماكينة أهداف السويدي زلاتان إبراهيموفيتش ولم يسجل إلا هدفًا واحدًا خلال آخر 9 مواجهات.
وانتقل إبراهيموفيتش (35 عامًا) إلى مانشستر يونايتد مطلع الموسم بعد انتهاء تعاقده مع باريس سان جيرمان بطل الدوري الفرنسي.
في مباراة بيرنلي بالجولة الماضية، بذل إبرا جهدًا كبيرًا لهز الشباك، وتظهر إحصاءات المباراة أنه حاول التسديد على المرمى 12 مرة، وهو أكبر عدد محاولات للاعب في مباراة واحدة منذ عام 2011، لكن كل المحاولات لم تترجم إلى أهداف.
ويعد إبرا، أكثر لاعب إهداراً للفرص المحققة في الموسم الحالي برصيد 8 فرص.
إهدار الفرص
يتحمل إبراهيموفيتش قدرًا من المسؤولية عن إهدار الفرص لكنه ليس وحيدًا؛ ففي مباراة بيرنلي على سبيل المثال أهدر بوبل بوجبا ووين روني فرصًا محققة التهديف أيضًا وكذلك خوان ماتا.
ويرى آلان شيرار أسطورة نيوكاسل والمنتخب الإنجليزي أن الحل الأمثل لأزمة مانشستر الهجومية يتمثل في تواجد راشفورد إلى جوار إبراهيموفيتش في قلب الهجوم بدلاً من اللعب على طرف الملعب الأيسر.
ولم يفشل إبرا في هز الشباك خلال 6 مباريات متتالية منذ ديسمبر 2007 حين كان لاعبًا في إنتر ميلان الإيطالي.
وسكنت 10.2% من محاولات مانشستر على المرمى شباك المنافسين، وهي أسوأ ثالث نسبة الموسم الحالي.
أزمات مورينيو
في المباراة الماضية تعرض جوزيه مورينيو المدير الفني للفريق للطرد بسبب الاعتراض على أحد قرارات الحكم.
وقد يتعرض المدرب لعقوبة من الاتحاد الإنجليزي بسبب تصريحاته ضد حكم المباراة مارتين كلاتنبرج واعتراضه على قراراته.
ولم يصل المدرب للتشكيل الأمثل لمانشستر يونايتد رغم مرور 10 جولات على انطلاق البريميرليج. ويظهر ذلك في توظيف الفرنسي بول بوجبا الذي ما زال مورينيو حائرًا في توظيفه داخل الملعب.
إيقاف هيريرا
مايكل كاريك ومروان فيلايني لم يمنحا خوزيه مورينيو الاتزان المرجو في منتصف الملعب، وحين دفع المدرب البرتغالي بالإسباني أندير هيريرا أجاد الأخير وأصبح اللاعب الأبرز في منتصف الملعب.
وظهر الدور البارز لهيريرا في مباراة ليفربول، حين أوقف خطورة لاعبي وسط ليفربول، وتم اختياره أفضل لاعب في المباراة.
ويمنح تواجد هيريرا حرية أكبر لبول بوجبا للتقدم للأمام ومساندة الهجوم.
الأزمة التي ستواجه مورينيو الآن هي البحث عن بديل للإسباني الشاب الذي حصل على بطاقة حمراء أمام بيرنلي.
ويواجه مانشستر فريق سوانزي سيتي الأحد المقبل في الجولة 11 من البريميرليج.
الإصابات
الوافد الجديد إيريك بايلي، وشريكه في قلب الدفاع كريس سمالينج ومعهما الظهير المتألق أنطونيو فالنسيا حُرم مورينيو من خدماتهم بسبب الإصابة.
وبغيب بايلي المنتقل للفريق مطلع الموسم من فياريال شهرين بسبب الإصابة التي تعرض لها في مباراة تشيلسي. وأجرى فالنسيا جراحة اليوم الاثنين في ذراعه، ويتوقع أن يغيب فترة قد تصل إلى 6 أسابيع.
ومع الغيابات، سيكون مورينيو مجبرًا على الدفع بماثيو دارميان وماركوس روخو في الخط الخلفي.
غياب مختاريان
26 مليون جنيه إسترليني أنفقها مانشستر يونايتد لضم هنريك مختاريان، من بوروسيا دورتموند ورغم ذلك لا يجد اللاعب فرصة للمشاركة في التشكيل الأساسي للفريق لأنه «لم يتأقلم على الدوري الإنجليزي» على حد قول مورينيو.
وشارك مختاريان في 4 مباريات فقط بالدوري مع مانشستر ومباراة في الكأس، ولعب 104 دقيقة فقط منذ انطلاق الموسم.
وتبدو الفرصة، في ظل الإيقافات والإصابات، سانحة أمام اللاعب الوافد من دورتموند الذي تحدثت تقارير متعددة عن إمكانية رحيله عن مانشستر في انتقالات الشتاء المقبل.