انتقدت القوى الوطنية الثورية بالجامعات تجاهل الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى، مطالب أعضاء هيئات التدريس قائلة «الثورة لم تصل الجامعات المصرية بعد»، فيما دعا عدد من طلاب الجامعات على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» إلى الخروج فى مليونية يوم 13 سبتمبر المقبل، للمطالبة بإقالة القيادات الجامعية، بينما أعرب ائتلاف «الأغلبية الصامتة» بجامعة عين شمس عن رفضه تصعيد الأساتذة ضد القيادات الجامعية، والتهديد بمنعهم من دخول مكاتبهم فى حال عدم تغييرهم.
وقالت القوى الوطنية الثورية، فى بيان لها الإثنين إن «ما شهدناه خلال الفترة الماضية من تضارب تصريحات الجهات المسؤولة ووزارة التعليم العالى بشأن الاستجابة للمطالب المشروعة لأعضاء هيئة التدريس، فإن الأساتذة يتمسكون بتنفيذ جميع مطالبهم المشروعة فى أسرع وقت ممكن مع تنفيذها كاملة دون التخلى عن أى منها»، مؤكدين ضرورة الاستجابة الفورية والانتهاء من تنفيذها قبل بداية العام الدراسى الجديد.
وأوضح البيان أن مطالب الأساتذة هى مطالبة المجلس العسكرى بالتصديق على قرار مجلس الوزراء الذى يقضى بخلو جميع المناصب القيادية بالجامعات وانتخاب قيادات جديدة، وصرف الزيادات الخاصة برواتب أعضاء هيئة التدريس وتحديد جدول زمنى لزيادة الرواتب بشكل فعلى وغير مشروط، ومحاكمة كل من ثبت تورطه فى الفساد بالأدلة والمستندات من القيادات الجامعية الحالية أو السابقة، وتعديل قانون تنظيم الجامعات بما يتيح قدرا أكبر من الحرية وإرساء مبادئ الديمقراطية من خلال انتخاب قيادات جامعية يعبرون عن رغباتهم وطموحاتهم.
وأطلق عدد من طلاب الجامعات دعوة عبر الموقع الاجتماعى «فيس بوك» إلى الخروج بمليونية يوم 13 سبتمبر المقبل تنطلق من كل جامعة فى مصر للمطالبة بإقالة القيادات الجامعية، وقال الطلاب «هنخرج من كل جامعة فى مصر نثبت وجودنا وقوتنا بعد ما اتضحك علينا وقال استنوا لنهاية التيرم ولم يحدث جديد، وسنطالب بإقالة القيادات الجامعية والتى صدر بها قرار من مجلس الوزراء ولم يبق على التنفيذ سوى التصديق على القرار من المجلس العسكرى».
فى المقابل أصدر الائتلاف الجديد لأساتذة جامعة عين شمس «الأغلبية الصامتة» بيانا أكد خلاله رفضه الشديد للتصريحات الصادرة من بعض أعضاء هيئة التدريس والتى تضمنت الدعوة إلى منع دخول القيادات الجامعية لمكاتبهم بالقوة ووقف الدراسة بطريقة غير قانونية، رافضين استخدام أساليب التهديد والتحريض على العنف بشكل غير قانونى فى مناقشة أمور وقضايا الجامعة.
وأضاف البيان «الجامعة فى الأساس مؤسسة تربوية تنويرية تعزز قيم الحوار بديلا عن العنف والتهديد وترفع شعار التفاهم بدلا من تفتيت الروح العامة داخل الجامعة، والتى تعتمد على احترام قيم الزمالة وكرامة الأستاذ الجامعى والحفاظ عليها أمام طلابه وأساتذته وزملائه بغض النظر عن أى منصب إدارى أو أى مكاسب وقتية زائلة، مشيرا إلى أن هذه التهديدات لا تعد تمثيلا لجميع المجتمع الجامعى وأغلبيته الصامتة».
من جانب آخر أعلن الدكتور ماجد الشربينى رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، أن الحاصلين على الماجستير والدكتوراه يقومون بمجهودات كبيرة لحصر أسماء وأعداد زملائهم، وذلك فى إطار الجهود الرامية لتنفيذ مجلس الوزراء والخاص بالمشروع القومى للتعيينات من قبل الجهات المعنية.