x

وزير السياحة: نتوجه بقوة للأسواق الجديدة جذبًا للحركة الوافدة

الثلاثاء 01-11-2016 01:39 | كتب: هشام شوقي |
تكريم وزير السياحة يحيى راشد، ورئيس منظمة السياحة العالمية بمحافظة الأقصر، 31 أكتوبر 2016. تكريم وزير السياحة يحيى راشد، ورئيس منظمة السياحة العالمية بمحافظة الأقصر، 31 أكتوبر 2016. تصوير : رضوان أبو المجد

عقد اليوم الاثنين يحيى راشد، وزير السياحة، والدكتور طالب الرفاعىن الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، مؤتمرا صحفيا، بحضور الدكتور محمد بدر، محافظ الأقصر، وديفيد سكووسيل، رئيس مجلس السياحة والسفر العالمى، على هامش فعاليات انعقاد الجلسة 104 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية بمدينة الأقصر.

وأوضح الدكتور طالب الرفاعى، أنه يشارك في فعاليات انعقاد المجلس التنفيذي للمنظمة والقمة الخامسة لمؤتمر سياحة المدن أكثر من 250 مشارك من مختلف الدول، بما يبعث رسالة إلى العالم أجمع عن مصر بأنها سوف تظل دائما من أكثر المقاصد السياحية المتميزة في العالم، كما أنه يبعث رسالة لأهل الأقصر بأنها محط الأنظار، معربا عن جزيل شكره وتقديره لكافة الجهات التي شاركت في الإعداد والتنظيم للحدثين سواء وزارة السياحة أو هيئة تنشيط السياحة أو محافظة الأقصر.

من جانبه، قال ديفيد سكووسيل، إنه بالرغم من معاناة دول مثل مصر وتركيا وتونس جراء الأحداث الإرهابية التي شهدتها إلا أنه ما زالت حركة السياحة حول العالم مستمرة، مشيرا إلى الأحداث الإرهابية التي وقعت مؤخرا، مؤكدا أنه عندما يقلل تسليط الضوء الإعلامى عليها فإن تأثير هذه الأحداث يخبو بشكل أسرع.

وأعرب «سكووسيل»، عن تقديره الشديد لما بذلته الحكومة المصرية من إجراءات لتأكيد كافة معايير الأمن والسلامة، مؤكدا الضغط على الحكومة الإنجليزية للعمل على رفع أي حظر سفر على المقاصد السياحية المصرية، كما أوضح أنه يتوقع أن تراجع هذه الحكومات هذا الأمر، معربا عن ثقته في عودة حركة السياحة إلى مصر سريعا حتى يتسنى للسائحين رؤية والاستمتاع بالمنتجات السياحية المصرية المتميزة.

وأعقب ذلك فتح باب الأسئلة للإعلاميين حيث دارت الأسئلة حول عدد من الموضوعات أهمها حظر السفر إلى مصر الذي تفرضه بعض الحكومات، وفى هذا الشأن أكد ديفيد سكووسيل، أنه من خلال ما شاهده من مجهودات للحكومة المصرية لاستعادة الحركة المصرية فإنه يتوقع أن يتم رفع الحظر قريبا.

وعن آثار انحسار حركة السياحة إلى مصر، أوضح سكووسيل، أنه على دراية تامة بالآثار السلبية التي ترتبت على انحسار الحركة، ما يعد عاملا أساسيا للضغط على الحكومة البريطانية لرفع الحظر، مؤكدا أن منظمى الرحلات من إنجلترا وروسيا المتعاملين مع السوق المصرية حريصون بشكل كبير على عودة التعامل مرة أخرى من المقصد المصرى.

كما أكد، أنه يجب على الجميع أن ينسى الأحداث الماضية والعمل على المضي قدما للضغط على الحكومات لرفع حظر السفر بما يُكفل عودة الحركة السياحية لمعدلاتها، كما طلب من وزير السياحة السفر إلى مدينة شرم الشيخ حتى يشاهد بنفسه آخر التطورات هناك لينقل صورة واقعية إلى الحكومة البريطانية بما يعزز مطلب رفع حظر السفر إلى مصر.

وعلى صعيد آخر أكد الدكتور طالب الرفاعى، أنه سيكون هناك توصية بعد انعقاد المؤتمر لرفع حظر السفر الذي تفرضه بعض الحكومات على بعض المقاصد المصرية، مؤكدا أنه في حال وضع حظر سفر على أي من الدول التي يطالها الإرهاب فإنه بذلك كأننا نقوم بمعاقبة الدولة التي أضيرت من الإرهاب، ما يحقق الهدف الذي يسعى إليه الإرهاب وهو نشر العداوة بين الشعوب والعزلة، مؤكدا على أن الإرهاب ليس مشكلة دولة بعينها لكن مشكلة العالم بأسره.

وعن الرسالة التي يود توجيهها للعالم أوضح طالب الرفاعى، أن أهم ملامح هذه الرسالة بأنه لن يكن هناك الفرصة للسماح لأن ينتصر الإرهاب، مشددا على ضرورة عودة السياحة إلى مصر وأن مصر عانت كثيرا ولكنها قادرة دائما على التغلب على الأزمات وقد أثبتت السياحة المصرية ذلك مرات ومرات، مشيرا إلى أن الوزراء وجميع المشاركين في فعاليات المؤتمر أجمعوا على شعورهم بالأمن والأمان أثناء تواجدهم بمصر.

كما أكد، أن الإرهاب ظاهرة عالمية وأن المصريين سينجحون في مقاومة الإرهاب والتغلب عليه، مطالبا برفع جميع القيود غير الضرورية على السفر حيث أن السفر حق إنساني واجتماعى.

وأوضح «الرفاعى»، أنه لا يوجد دولة بمنأى عن الإرهاب ويجب اجتزازه من جذوره، مضيفا أن العالم أصبح الآن منفتحا بشكل كبير ولذلك يجب أن نهتم بأسواق جديدة وواعدة كالأسواق الآسيوية مثل الصين والهند بعدما يتم الاستعداد الجيد والتام لاستقبال مزيد من الحركة السياحية، منوها إلى أن الصين في عام 2015 أرسلت 149 مليون سائح أنفقوا على مدار العام 293 مليار دولار وبذلك فإن إنفاق السائح الصينى هو ضعف إنفاق السائحين من الجنسيات ذات الإنفاق المرتفع.

كما نوه «الرفاعى»، أنه لا يخص الصين فقط إنما يؤكد على أهمية الإنفتاح على دول أخرى مثل تايلاند – ماليزيا وغيرها من الدول التي كانت تعتبر في الماضى من الدول المضيفة وأصبحت الآن من الدول التي تصدر أعدادا كبيرة من السائحين لمختلف المقاصد السياحية حول العالم.

وعقب وزير السياحة، بأنه يتفق تماما مع ما قاله الدكتور طالب الرفاعى مشيرا إلى أن ذلك تنفذه الوزارة الآن بالفعل، لافتا إلى فتح طاقة الطيران المصرية بطريقة غير تقليدية لاستيعاب الأسواق الجديدة، إلى جانب الاهتمام بالتكنولوجيا الحديثة عن طريق الحملات الالكترونية، مؤكدا أن الوزارة منفتحة تماما لكل الأفكار والمقترحات البناءة التي تسهم في دفع عجلة السياحة.

بينما أكد «الرفاعى»، أن مصر تسير بخطى صحيحة وثابتة لتجاوز الأزمة الحالية، مؤكدا ضرورة ارسال رسائل وقصص إيجابية مقابل أي رسالة سلبية، مؤكدا على أن أهم الإجراءات لعودة السياحة إلى مصر هي فتح الطيران وتسهيل إجراءات تأشيرات السفر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية