x

زى النهارده.. هروب شاه إيران بعد ثورة شعبية تأييداً لمصدق

الإثنين 15-08-2011 17:17 | كتب: ماهر حسن |
تصوير : other

هو أحد القادة الإيرانيين السياسيين وقد جاء إلى الحكومة الإيرانية قائداً لثورة مدنية حقيقية، وهو مولود فى 1880 ونشأ كواحد من أفراد الصفوة الإيرانية، بدأ مسيرته السياسية وهو فى الرابعة والعشرين حين انتخب نائباً عن أصفهان فى البرلمان عام 1906، بعدها سافر إلى فرنسا للدراسة ثم إلى سويسرا لنيل الدكتوراه فى القانون الدولى ليشغل بعد ذلك منصب وزير المالية فى 1921، ثم وزير الخارجية فى 1923 ثم أعيد انتخابه نائباً فى البرلمان، وتوج نضوجه السياسى بقيادة الجبهة الوطنية التى أسسها مع آخرين وكان من أهدافها تأميم النفط الإيرانى وتحديدا شركة النفط الأنجلو إيرانية، كما ظهرت ميوله المعادية للعسكر، وأجبره الشاه على اعتزال الحياة السياسية فى 1941 ثم عاد مجددا فى 1944 عندما انتخب فى البرلمان فعارض منح ترخيص العمل فى حقول النفط للاتحاد السوفيتى وإنجلترا وأسس لاتجاه سياسى قوى يضغط بقوة فى اتجاه تأميم شركات النفط، وفى 1951 أجاز البرلمان الإيرانى تأميم النفط، فزادت قوة مصدق وشعبيته فاضطر الشاه لتعيينه رئيسا للوزراء، وبعد يومين فقط من تسلمه منصبه، قام بتأميم النفط الإيرانى، كانت إصلاحات مصدق الديمقراطية والاشتراكية تضرب الحكم الشمولى للشاه، كما مثل تأميمه للنفط الإيرانى ضربة كبيرة لمصالح إنجلترا وواشنطن، فضلاً عن خطته للإصلاح الزراعى وتحديد الملكية الزراعية التى جلبت عليه عداوة الإقطاعيين، وقد فرضت بريطانيا وأمريكا حصارا دوليا على النفط الإيرانى مما أثر بالسلب على المستوى المعيشى للإيرانيين، واستمراراً لمسيرة الصراع على تطوير الحكومة بينه وبين الشاه، قام الشاه بإقالته من منصبه فى 1953 فخرجت الجماهير المؤيدة لمصدق إلى الشوارع مدافعة عنه بقوة فى مثل هذا اليوم 16 أغسطس1953، ومعارضة للشاه الذى هرب إلى إيطاليا عبر العراق وقبل أن يغادر وقع قرارين، الأول يعزل مصدق والثانى يعين الجنرال فضل الله زاهدى محله، وقام زاهدى فى 19 أغسطس 1953 بقصف منزل مصدق، فيما قام كرميت روزفلت ضابط المخابرات الأمريكى والقائد الفعلى للانقلاب المضاد (عملية أجاكس) بإخراج تظاهرات معادية لمصدق بثتها وسائل الإعلام الإيرانية والدولية وعاد الشاه وحوكم مصدق، وحُكمَ عليه بالإعدام ثم خفف إلى السجن الانفرادى لثلاث سنوات ووضعه رهن الإقامة الجبرية بقية حياته فى قرية أحمد أباد، إلى أن توفى فى 1967.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية