أعرب الرئيس النيجيري، محمدو بخاري، الاثنين، عن شعوره بـ«القلق والصدمة» إزاء التقارير حول حدوث انتهاكات جنسية في مخيمات اللاجئين التي تأوي الأشخاص الذين شردوا على أيدي جماعة بوكو حرام الإرهابية.
وأصدر «بوخاري» أوامره للشرطة بالتحقيق في هذا الشأن وذلك بعد ساعات من إعلان منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية أن مسؤولين حكوميين وقوات أمن ومسؤولين آخرين قاموا بالاغتصاب والاستغلال الجنسي لما يقل عن 46 امرأة وفتاة في مخيمات مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو بشمال شرق البلاد.
وجاء في تقرير المنظمة أن أربع ضحايا ذكرن خلال مقابلات معهن في يوليو الماضي إنه تم تخديرهن واغتصابهن، بينما تم إجبار 37 أخريات على ممارسة الجنس من خلال وعود كاذبة بالزواج والمساعدة المالية.
وقال ماوسي سيجون، الباحث بالمنظمة الحقوقية: «إنه لأمر مخز وشنيع أن يقوم الأشخاص الذين يتوجب عليهم حماية هؤلاء النساء والفتيات بالاعتداء عليهن وانتهاكهن جنسيا».
كما صرح متحدث باسم الرئيس في بيان بأن هذه الادعاءات «لا تؤخذ الآن باستخفاف».
وبحسب الأمم المتحدة فر حوالي 7ر2 مليون شخص في المنطقة من ديارهم بسبب حركة بوكو حرام. ومنذ عام 2009 لقي 14 ألف شخص على الأقل حتفهم على أيدي هذه الجماعة المتشددة في نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر.