x

«الكهرباء»: ندعم البنية التحتية لمشروع الضبعة لحين التوقيع النهائي على العقود

الإثنين 31-10-2016 20:45 | كتب: هشام عمر عبد الحليم, علي الشوكي |
أعمال الإنشاءات فى السور الخرسانى للمحطة النووية أعمال الإنشاءات فى السور الخرسانى للمحطة النووية تصوير : اخبار

«نحن نعمل على كسب الوقت لحين الانتهاء من كافة الإجراءات الخاصة بالتوقيع النهائى على العقود الخاصة بإنشاء المفاعلات النووية حتى يمكن البدء مباشرة في المشروع» بهذه العبارة بدأ مصدر بوزارة الكهرباء حديثه لـ«المصرى اليوم» لافتا إلى الانتهاء من بناء وحدات الإعاشة وتم توفير أماكن لبيع المواد الغذائية والحياتية للخبراء الروس داخل أرض المفاعل النووى.

وأضاف المصدر أن المدينة تشهد العديد من التحركات بهدف تدعيم البنية التحتية لبداية المشروع النووى في مصر حيث تم تطوير المستشفى بالمدينة وإنشاء قصر ثقافة بالمدينة به قاعة مؤتمرات وكذلك موقف أتوبيسات على مساحة 2 كيلومتر حتى يسهل من الانتقال للمدينة والعكس، وكذلك تم دعم شبكة الكهرباء بالمدينة بمحطة محولات بتكلفة 100 مليون جنيه للقضاء على ضعف التيار بالمدينة.

«المصرى اليوم» رصدت التحركات داخل موقع المفاعل النووى حيث يتم حاليا إنشاء الأسوار الخاصة بالمفاعل طبقا لاشتراطات الأمان النووى بطول أكثر من 14 كيلومترا بارتفاع 6 أمتار حيث تم تقسيم السور على العديد من المقاولين لضمان سرعة إنجازه حيث تبلغ تكلفة إنشاء السور فقط مئات الملايين من الجنيهات، وتستمر لعدة أشهر.

وقالت مصادر بموقع المحطة النووية بالضبعة أن أعمال الإنشاءات الخاصة بالمبانى والوحدات الإدارية ووحدات الإقامة والإعاشة للعاملين بالمشروع من الجانبين الروسى والمصرى انتهت بالفعل منذ فترة والمكونة من حوالى 20 وحدة للمكاتب الإدارية والفنية بينما تجرى أعمال تسليم الوحدات الخاصة بالإعاشة والمبيت للفنيين والمهندسين التابعين لهيئة الطاقة النووية الجديدة والمتجددة بإجمالى حوالى 30 وحدة مبيت وإعاشة تسلمتها الهيئة ويتم استخدامها بمعرفة عدد من الخبراء الروس بالموقع، بينما تم الانتهاء الفعلى من إقامة وحدة رصد الزلازل والمبنى الخاص بها داخل أرض المحطة النووية البالغة مساحتها حوالى 12 ألفا و800 فدان، وفى نفس الوقت تم استلام السيارة الخاصة بتحرك وحدات رصد الزلازل والبراكين وهى الآن ضمن مكونات الجزء الإدارى والفنى لهيئة الطاقة النووية الجديدة والمتجددة داخل أرض المشروع النووى.

وتم إنشاء سور خاص حول الوحدات الجديدة من المكاتب الإدارية ووحدات المبيت تمهيدا لتسليم أرض المشروع إلى الخبراء الروس الذين سيبدأون العمل بالمحطة فور الإعلان عن بدء تنفيذ المشروع النووى بالضبعة.

من ناحية أخرى أكدت بعض المصادر بموقع المحطة النووية بالضبعة أن تجهيزات وترتيبات العمل بالمشروع النووى مقسمة على مرحلتين الأولى خاصة بعملية الإنشاءات الخاصة بعمل المكاتب والمهندسين وتجهيز مبيعات سكنية لفريق العمل بالموقع وهذه المرحلة تشمل تركيب وتجهيز المعامل الخاصة برصد الزلازل وتنقيه الهواء، وتم الانتهاء من تلك المرحلة على أرض المفاعل، أما المرحلة الثانية فتخص تركيب الأجهزة الخاصة بعمل المفاعل.

وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الخاصة بالجانب الروسى يتم شحنها من روسيا على أن تصل إلى ميناء الإسكندرية، وطالب الخبراء الروس بأن يتم تركيب هذه الأجهزة فور وصولها إلى موقع المحطة النووية وبعد إنهاء إجراءات التخليص الجمركى لها بالميناء.

وأوضحت أن عدد الخبراء الروس الذين يتواجدون بالمشروع منذ بداية المرحلة الثانية يصل إلى 50 خبيرا نوويا تابعين لشركة روس أتوم منهم 18 خبيرا يتواجدون بموقع المحطة بالفعل لإعداد موقع المحطه والاطمئنان على كافة التجهيزات قبل وصول الأجهزة الروسية الخاصة بالمعامل وأجهزة تحليل عينات التربة ومتابعة الأنشطة الزلزالية ورصد التحركات الأرضية واهتزازاتها ومتابعتها ورصدها.

ومن جانبه قال الحسينى السنوسى، رئيس مجلس مدينة الضبعة «نأمل أن يؤدى البدء في إنشاء المحطة إلى زيادة حجم السياحة الروسية إلى الساحل الشمالى وسيوة»، لافتا إلى أنه توجد تعليمات من محافظ مطروح بتذليل كافة الصعوبات للخبراء الروس حيث قامت المحافظة بتوصيل الإنترنت فائق السرعة لموقع المحطة وتركيب 6 خطوط تليفونات أرضية.

وأضاف السنوسى أن التجهيزات الخاصة بالجانب الروسى بمحطة الضبعة النووية تخص وزارة الكهرباء وهيئة المحطات النووية، وأنه بالنسبة للدعم اللوجيستى فقد تم تكليف اللواء علاء أبوزيد محافظ مطروح بتوفير كافة سبل الراحة للخبراء الروس وفريق العمل الموجود بالمحطة النووية بالضبعة من توفير الخدمات التي يحتاجونها ومنها مثلا تدعيم أرض المحطة النووية بـ 10 أعمدة للإنارة بشكل إضافى وتم تركيبها والتأكد من وصول التيار إليها، كما أمر اللواء علاء أبوزيد بتوفير كمية يومية من الخبز للعاملين بالمحطة من عمالة وحراسات وغيرهم من فريق العمل بشكل يومى.

وتابع رئيس مدينة الضبعة أن مستشفى الضبعة المركزى الجديد يقوم بتوفير طاقم عمل طبى على مدار الأربع والعشرين ساعة، وذلك بعد الانتهاء من تجديد المستشفى بالكامل وافتتاحه منذ أشهر قليلة، وأوضح أن الخبراء الروس سعداء بتوفير تلك الخدمات الصحية والإسعافات الأولية في المستشفى وأكدوا على ارتفاع مستوى الخدمات الطبية بالمستشفى كما أن قربه من موقع المحطة يسهل التعامل معه خاصة أن المسافة لا تزيد على كيلومتر واحد بين موقع المحطة والمستشفى، وأضاف أن الخبراء الروس قاموا بزيارة المستشفى المركزى بالضبعة وأعربوا عن رضائهم عن مستوى التجهيزات الطبية به.

وأشار الحسينى إلى أن هيئة تنشيط السياحة بمطروح قدمت مطويات سياحية بها معلومات عن المزارات السياحية بالمحافظة لتوضيحها للخبراء الروس باللغتين الإنجليزية والفرنسية، وأشار إلى أن إنشاء المحطة سيكون نقطة جذب سياحية للسياحة الروسية بمرور الوقت في مراحل إنشاء المحطة النووية.

وأكد أن الخبراء الروس أعربوا عن سعادتهم وفرحتهم باستقبال قبائل الضبعة الذي يتسم بالود والترحاب، ولفت إلى أن جميع تحركات الخبراء مؤمنة بدوريات شرطية أثناء تجوالهم بالمدينة، وأنه سيكون هناك ترتيبات لرحلات ترفيهية للعاملين بالموقع النووى إلى مزارات المحافظة مثل سيوة والعلمين.

وتوقع السنوسى أن الخبراء الروس سيكونون سفراء للسياحة المصرية بالساحل الشمالى حينما يعودون إلى روسيا خاصة بعد إبدائهم استمتاعهم بطبيعة الجو المعتدل بالنسبة لهم بالضبعة، وأن المستقبل القريب سيشهد تزايد أعداد السياح الروس إلى مطروح بعد تدوير العمل الفعلى بالموقع النووى بناء على نقل المشهد السياحى الآمن بمطروح إلى السياح الروس، لافتا إلى أنه من الممكن أن تتيح تلك المشاهدات من الخبراء الروس لطبيعة المحافظة فرصة أكبر لدعم رحلات السياحة طول العام بالساحل الشمالى الغربى ومطروح.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية