دفع ارتفاع أسعار الدولار الأمريكي في السوق السوداء، إلى زيادة غير مسبوقة في أسعار الدقيق الحر، حيث وصل سعر الطن إلى 4200 جنيه، مقابل 2500 و2700 جنيه قبل شهرين تقريبًا.
أخبار متعلقة
وقال وليد دياب، نائب رئيس شعبة «مطاحن 72%»، إن «البنوك توقفت تماما عن تدبير الدولار إلى مستوردي القمح الحر الذي يستخدم في مطاحن الدقيق 72%، واكتفت فقط بتوفيره إلى القمح المستخدم في إنتاج الخبز التمويني، وهو ما أدى إلى لجوء المستوردين إلى تدبير الدولار من السوق الموازية، بما أثر على تكلفة استيراد القمح»، مشيرا إلى أنه بلغ أقل سعر للطن 3500 جنيه، وهو ما انعكس مباشرة على أسعار بيع الدقيق في السوق الحرة.
وأضاف «دياب»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أنه «حاليا يوجد كل يوم سعر لبيع القمح إلى المطاحن، والمستوردون ينتظرون وصول الشحنة لتحديد سعر بيعها إلى المطاحن وفقا لسعر الدولار في السوق السوداء، بما أثر سلبا على تكلفة الإنتاج»، مشيرا إلى أن القمح يمثل 88% من تكلفة الإنتاج، وأن أسعار الدقيق بلغت حاليا 4200 جنيه، مقارنة بـ2700 جنيه سابقا.
وأوضح أن ارتفاع سعر القمح أدى لتوقف 60% من المطاحن، مطالبا الحكومة بإيجاد آلية لحل أزمة توافر الدولار في السوق السوداء.
ومن المقرر أن تعقد شعبة المطاحن بغرفة الحبوب اجتماعا، الأربعاء المقبل، لبحث أزمة ارتفاع أسعار الدولار، وتأثيره على أسعار الدقيق، وتوقف أغلب المطاحن، واستمرار أزمة تسريب الدقيق المدعم إلى المخابز، بما أثر سلبا على عمل المطاحن.
