أشاد رئيس سنغافورة توني تان، بالتقدم الذي تحققه مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، معربا عن ثقته في أن زيارته إلى مصر ستعزز من العلاقات الوثيقة بين البلدين، مؤكدا استعداد بلاده لإتاحة خبرتها التنموية لما يخدم المصالح المصرية.
وأضاف رئيس سنغافورة، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السيسي عقب مباحثاتهما ظهر اليوم بقصر الاتحادية، «ندعم مصر في جهود بناء القدرات في مجال المساعدات الفنية، مشيرا إلى أن تبادل الزيارات قد فتح مجالات جديدة للتعاون وزخما للعلاقات المشتركة»، مضيفا: «وبينما نحتفل بخمسين عاما أثق في أن العلاقة مع مصر ستشهد مزيدا من التعزيز وستقوى عبر الخمسين عاما المقبلة وما بعدها».
وأعرب الرئيس السنغافوري عن شكره للرئيس عبدالفتاح السيسي على كرم الضيافة، وحسن الاستقبال، وعن سعادته بوجوده في مصر وإنها أول زيارة له للشرق الأوسط، ومصر التي تعد أقدم صديق لسنغافورة في المنطقة، وأول بلد عربي تعترف باستقلال سنغافورة وتقيم معها علاقات دبلوماسية.
وقال رئيس سنغافورة، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السيسي عقب مباحثاتهما ظهر اليوم بقصر الاتحادية، «إنه سعيد بأن تزامنت زيارته إلى مصر مع الذكرى الخمسين لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، منوها بزيارة الرئيس السيسي التاريخية إلى سنغافورة في العام 2015، والتي كان أول زيارة يقوم بها رئيس مصري لسنغافورة، كما أنها أحيت العلاقات الثنائية بين البلدين وعكست اهتمام مصر الكبير بتوسعة علاقاتها مع سنغافورة وآسيا.
وأضاف أن زيارته الأخيرة إلى مصر تعود إلى العام 2005 عندما كان نائبا لرئيس وزراء سنغافورة حيث تغير الكثير من الأوضاع من هذه الفترة، فالأعوام القليلة الماضية كانت تشوبها التحديات بالنسبة لمصر، ومن الواضح أن الشعب المصري صامد ومصر على تحقيق التقدم الاقتصادي«.
وأكد أن مصر وسنغافورة تحتفلان بمرور خمسين عاما على إقامة علاقات ثنائية وشراكة ثابتة عززتها المصالح المشتركة، منوها بأن سنغافورة محور التجارة في آسيا، وإن مصر أيضا لديها قناة السويس الاستراتيجية، والتي تعد مهمة، وحيوية للتجارة العالمية، حيث إن توسعة قناة السويس وأيضا جهود إقامة منطقة اقتصادية في العامين الماضيين في مصر تعد مشروعا قوميا يحقق الطموح، والتطلعات الاقتصادية المصرية«.
وأعرب عن سعادته لوجود وفد اقتصادي سنغافوري بصحبته لاستكشاف الفرص التجارية في مصر حيث يمكن البلدان من العمل بشكل أوسع على النطاق الاقتصادي، وهناك شركات سنغافورية تعمل بنشاط في مصر، وأخرى تستكشف الفرص الجديدة، إن مصر وسنغافورة بلدان متعددا الثقافات ويعززا قيم التسامح، وتناغم الأديان..ونقف سويا ضد العنف والتطرف بسبب رغبتنا في الوئام بين المجتمعات، وأحيي الرئيس السيسي على جهوده في الإصلاح الديني..فمصر مركز الإسلام، وتستضيف جامعة الأزهر أقدم الجامعات الإسلامية في العالم.
وأوضح أن هناك 300 طالب سنغافوري يتعلمون في مصر ثم يعودوا لخدمة المجتمع الإسلامي في بلدهم، وكل من شغل منصب مفتي في سنغافورة تعلم في الأزهر الشريف بمصر.