x

دونالد ترامب.. إمبرطورية عقارية عملاقة بأموال ألمانية (تقرير)

الإثنين 31-10-2016 09:47 | كتب: دويتشه فيله |
المناظرة الأخيرة بين ترامب وهيلاري كلينتون - صورة أرشيفية المناظرة الأخيرة بين ترامب وهيلاري كلينتون - صورة أرشيفية تصوير : رويترز

من أين يقترض دونالد ترامب المال؟ سؤال بات يدور في أذهان الكثيرين والإجابة في ألمانيا بلد أجداده.

البنك الألماني أعاره 2.5 مليار دولار أمريكي، لكن علاقة ترامب مع الجهة المانحة مضطربة.

فأجداد دونالد ترامب ينحدرون من ألمانيا، وبالتحديد من بلدة كالشتات الصغيرة المعروفة بزراعة العنب بالقرب من مدينة باد دوركهايم، وعندما يكون الملياردير بحاجة إلى مال، فإنه يستعيره من ألمانيا.

وتمويل مبادرات ترامب يستند إلى أموال ألمانية مستعارة من أكبر مؤسسة مالية ألمانية، أي البنك الألماني، فالبنك أقرض رجل أعمال العقار ومرشح الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب أموالا كثيرة.

ومنذ 20 عاما أبرم البنك وترامب سلسلة من الصفقات، ففي 2003 ساعد البنك ترامب في مشروع الكازينو الموجود في أتلانتيك سيتي بمبلغ سخي قيمته 468 مليون دولار، والصفقة آلت في ذلك الوقت إلى الإفلاس.

وفي 2005 اقترض ترامب من البنك 640 مليون دولار لشراء فندق International Hotel & Tower في شيكاغو.

وكان البنك الألماني مهتما جدا بالرسوم المستحقة عن ذلك والتي بلغت 12 مليون دولار، ولم يدخر ترامب من جانبه جهدا، واستضاف المصرفيين ووضع طائرته الخاصة تحت تصرفهم للسفر إلى شيكاغو ليعرض عليهم مخططات مشروعه، إلى أن نفذ المال لدى (الدونالدي) فمن جهة صفقة شيكاغو كانت لترامب وأيضا للبنك مشروعا كبيرا يعكس صفقة جيدة، ومن جهة أخرى هي التي تسببت في خصومة الشركاء.

فطبقا لـصحيفة "وال ستريت جورنال" لم يقدر ترامب على تسديد 334 مليون دولار من القرض، لأنه كان يعاني بسبب أزمة العقار الأمريكية من ضيق في السيولة، وعوضا عن أن يدفع لجأ ترامب إلى مقاضاة البنك الألماني، وعلل الخطوة بأن الأزمة المالية نتاج "لسلطة عالية"وبالتالي يحق له الحصول على دعم مالي، ورفع دعوى ضد البنك الألماني مطالبا إياه بدفع 3 مليارات دولار، لأن معايير منح القروض من جانب البنك هي التي أدت إلى الأزمة التي عانى من تبعاتها.

في المقابل قاضته المؤسسة المالية الألمانية ليدفع رجل أعمال العقار 40 مليون دولار تعهد بسدادها كضمانة.

وقد تصالحت الديكة المختصمة فيما بينها لاحقا، إلا أن العلاقة ظلت متأثرة، والكثير من المسؤولين في البنك الألماني باتوا يعتبرون ترامب "شخصية غير مرغوب فيها"، لكن إدارة خدمات الزبائن في البنك احتفظت بأذن صاغية لأفكاره التجارية، والصفقة الضخمة التي تحققت مع رجل أعمال العقار كانت في عام 2012 بمنحه قرضا بقيمة 950 مليون دولار من فرانكفورت لتمويل اقتناء ناطحة السحاب بشارع Avenue of the Americas، وهي عنوان ذو صيت في نيويورك.

ويصل المبلغ الإجمالي لقروض البنك الألماني لصالح دونالد ترامب إلى 2.5 مليار دولار، دون احتساب مليار دولار إضافي من القروض الموعودة.

والبنك الألماني ليس فقط المانح الأكبر لترامب بل إنه المانح الوحيد، فكما ذكرت صحيفة "وال ستريت جورنال"تخلت غالبية البنوك الأمريكية، بينهاCitigroup وJP Morgan Chase عن إقامة علاقات تجارية مع رجل الأعمال من نيويورك، فدونالد ترامب ليس معروفا فقط بنجاحاته، بل أيضا من خلال سلسلة من الإخفاقات، بما يشمل أيضا أفعاله التجارية غير المعتادة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية