تراجعت قناة «المحور» عن إذاعة أولى حلقات برنامج «90 دقيقة»، مع الإعلامي معتز الدمرداش، بعد حملة الدعاية المكثفة التي استمرت أكثر من 3 أيام، التي روجت لأول حوار مع المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، منذ إقالته من منصبه، بقرار جمهوري، وتقديمه للمحاكمة.
كان الإعلامي معتز الدمرداش، تعاقد منذ فترة، مع قناة «المحور»، ليعود لتقديم برنامج «90 دقيقة»، بعد انتهاء تعاقده مع قناة mbc.
وقالت مصادر، من داخل القناة، طلبت عدم ذكر اسمها، أن هناك روايتين تترددان داخل المحطة، الأولى، أن «إدارة القناة شاهدت الحلقة قبل 3 أيام، وتوصلت إلى أن الوقت غير مناسب لعرض هذه الحلقة، بسبب الظروف التي تمر بها مصر، وهو ما تسبب في غضب معتز الدمرداش».
وأوضحت المصادر، لـ«المصري اليوم» أن «حسن راتب، مالك المحطة، حاول إقناع (الدمرداش)، باستبدال حلقة جنينة، بحلقة مسجلة مع كابتن حسام حسن، المدير الفني للنادي المصري، والتي كان من المفترض إذاعتها الأسبوع المقبل، ويتحدث خلالها عن كواليس علاقته مع وزارة الداخلية، بعد القضية الأخيرة، إلا أن الدمرداش رفض هذا الحل أيضًا»، حسب المصادر.
وأشارت المصادر، إلى أن «الدمرداش غضب بشدة، معتبرًا أنه لا يجوز إلغاء الحلقة بعد حملة الدعاية التي استمرت 3 أيام، وانتظار المشاهد لتفاصيل خروج جنينة من منصبه، ثم يفاجئ بعرض حلقة مع حسام حسن، وهو ما دفع حسن راتب، لمحاولة تهدئته وإقناعه بأنه تأجيل البرنامج أسبوعًا، وتبرير ذلك بعدم انتهاء ديكورات البرنامج، وهو ما رفضه الدمرداش أيضًا»، حسب المصادر.
وكشفت المصادر لـ«المصري اليوم»، أن «معتز الدمرداش أعلن قبل انصرافه من مقر القناة، عدم عودته للظهور على شاشة المحور مرة أخرى، بعد هذا الموقف، إلا أن إدارة القناة لوحت له بالشرط الجزائي المنصوص عليه في التعاقد بينهما».
الرواية الثانية، جاءت على لسان مصدر من داخل القناة، طلب عدم ذكر اسمه، قال إن «سبب عدم إذاعة الحلقة المنوه عنها، يعود إلى أن المستشار هشام جنينة، طلب مشاهدة الحلقة بعد تسجيلها، وهو ما وافقت عليه إدارة المحطة، إلا أن الأخير طلب حذف اسم وزير سابق، تطرق إليه خلال حديثه، وهو ما اعتبرته إدارة القناة تدخلًا في عملها، ورفضته بشكل تام».
من جانبه، قال المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، لـ «المصري اليوم»، أنه «فوجئ بعدم إذاعة الحلقة، التي سجلها داخل منزله الأربعاء الماضي، بطلب من الإعلامي معتز الدمرداش»، مؤكدًا أنه «حاول التواصل مع إدارة القناة ومع فريق عمل البرنامج، إلا أنه فشل تمامًا في ذلك، ولا يعرف سبب عدم إذاعة الحلقة»، حسب قوله.
وعن أهم الموضوعات التي تطرق إليها «جنينة»، خلال الحلقة قال: «حديثي كان منصبًا عن الفساد، وهناك إشارة إلى مسؤولين سابقين، لكن دون ذكر أسماء، طالتهم تقارير الجهاز في أعمال فساد، كما طالبت الأجهزة المعنية بالكشف عما انتهت إليه التحقيقات التي تمت بناء على تقارير الجهاز خلال فترة عملي، لأن الشعب من حقه يعلم أسباب الفساد».