x

أبناء جمال حماد.. قيادات في المخابرات والرئاسة والرقابة الإدارية

الأحد 30-10-2016 00:14 | كتب: هبة الحنفي |
المصري اليوم تحاور «اللواء أركان حرب جمال حماد » المصري اليوم تحاور «اللواء أركان حرب جمال حماد » تصوير : اخبار

في خدمة الوطن قضت أسرة الراحل اللواء جمال حماد، حياتها، إذ لم يكن الأب آخر من خدم الوطن، أو قدم الكثير في الدفاع عنه، وإعلاء كلمته، لكن الأسرة بأكملها جمعت بين مناصب التاريخ والأمن والرئاسة. 5 أبناء هم ورثة «حماد»، الأكبر منهم اللواء برهان، الذي قضى 38 عاماً داخل جهاز المخابرات العامة، بدأت في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، حتى وصل إلى منصب وكيل المخابرات العامة السابق، وكان آخر منصب تقلده بالدولة هو رئيس الوفد الأمنى المصرى في غزة، عام 2007. وخلال رئاسته للوفد، قاد اللواء برهان عدداً من الوساطات لوقف الاقتتال بين حركتى فتح وحماس، ودعا في أكثر من تصريح إلى وجوب الالتزام بالتهدئة، كما لعب دورا مهما في الوساطة بين حماس وإسرائيل لإتمام صفقة الأسرى.

تعرض اللواء برهان إلى محاولة اغتيال في غزة خلال رئاسته للوفد، وفقا لما ذكره لـ«المصرى اليوم»، مؤكداً أنه حاول بكل الطرق تهدئة الوضع في غزة، وعمل على تجميع الفصائل الفلسطينية، ويذكر اللواء برهان تلك الفترة بـ«محنة» مرض زوجته الراحلة. ويقول: «كانت زوجتى مريضة بالسرطان وتحتضر في المستشفى بالقاهرة، وكنت في غزة أحاول تهدئة الوضع، وأقدم واجبى تجاه الوطن، ورحلت زوجتى وأنا هناك».

اللواء طارق حماد، هو الابن الثانى في العائلة، تخرج في كلية الشرطة عام ١٩٧٢، ثم دخل مؤسسة الرئاسة عام ١٩٧٣، وعمل لأكثر من 35 عاما في أمن رئاسة الجمهورية، قضى معظمها في فترة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، وتدرج حتى أصبح مشرفا على إدارة الإعلام بالرئاسة خلفاً للكاتب الصحفى محمد عبدالمنعم.

محمد نجيب، هو الابن الثالث للواء جمال حماد، سماه بهذا الاسم تيمنا بعلاقته القوية بشريكه في ثورة يوليو 1952، اللواء محمد نجيب، وقضى الابن سنوات في هيئة الرقابة الإدارية، بدأت في الثمانينيات، وتولى عدة قضايا رشوة وفساد بالهيئة.

«نجيب» كان سببا رئيسيا في إرجاع فندق «سيسل» لمصر، فالرئيس الراحل جمال عبدالناصر، أصدر قرار جمهوري بفرض الحصار على ممتلكات الدول التي شاركت في العدوان الثلاني على مصر وهي «إسرائيل وفرنسا وإنجلترا»، وكان من بين تلك الممتلكات فندق سيسل وذلك عام 1957.

ورفع أصحابه اليهود الإنجليز دعوى قضائية وقدموا أوراق ومستندات منسوبة لقرار جمهوري صادر من الرئيس جمال عبدالناصر برفع الحصار عن الفندق وتسليمه لأصحابه على أساس أنهم يهود كنديين وليسوا انجليز.

ولكن «نجيب» أثبت أن مستندات اليهود مُلاك الفندق «مزورة»، وأنهم من أصل إنجليزي وليسوا كنديين، مما أوقف قرار المحكمة في تسليم الفندق للورثة.

كما ساعد «نجيب» في استعادة مئات الأفدنة من الأراضي المملوكة للقوات المسلحة في الساحل الشمالي وتقدر قيمتها بأكثر من 3 مليار جنيه خلال الفترة من 1998 حتى 2003، بعدما أثبت تزوير الأوراق التي قدمها المُلاك الوهميين للأراضي للشهر العقاري بالإسكندرية، وأكدت مصلحة الطب الشرعي تزوير الأوراق، ووجهت قيادة القوات المسلحة الشكر لـ«نجيب» على دوره في رد الأراضي للجيش.

والابن الرابع، أشرف حماد، الذي بدأ عمله ضابط شرطة، وحين وصل إلى رتبة «نقيب»، تولى إدارة الأمن بالمصرف العربى الدولى، أما الأخير فهو ياسر حماد، خريج كلية التجارة، ويعمل مدير قطاع الكمبيوتر في الشركة المتحدة للتأمين.

وعن والده الراحل يتحدث اللواء برهان، يقول إنه علّم ابنائه «الوطنية وحب مصر، والبساطة، وعدم التكبر والانتماء للوطن، والعمل بجد، وساهم في أن يصبح كل منهم مثلا وقدوة ومثالا مشرفا لبلده» كما نقل إلى «المصرى اليوم» رأى والده في الوضع السياسى مؤخرا في مصر، قائلًا: «كان خايف من الإخوان يقضوا على البلد، وكان يخشى من الحرب الأهلية، لكنه سعد سعادة كبيرة بالأعداد التي رآها في 30 يونيو».

«رسول من الله هبط لإنقاذ مصر».. يقول اللواء برهان حماد، عن رأى والده في الرئيس السيسى، موضحا أنه كان فخورا في آخر أيامه بمشروع قناة السويس الجديدة، وشبكة الطرق التي تربط القاهرة بسيناء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية