x

أبو الغيط: الشركات المصرية ستتواجد في جميع مناطق العراق

الإثنين 27-12-2010 08:07 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : رويترز

 

افتتح وزير الخارجية أحمد أبو الغيط الأحد قنصلية مصر في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق لتكون مصر أول دولة عربية تفتتح قنصليتها في الإقليم، بحضور هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي والدكتور كمال كركوكي رئيس برلمان كردستان وعدد من وزراء حكومة الإقليم وأعضاء برلمان كردستان وممثلي القنصليات والمكاتب الأجنبية في أربيل.

وأكد وزير الخارجية أن مصر تتطلع إلى توطيد وتعزيز علاقاتها مع إقليم كردستان.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي، قال أبو الغيط: بدأنا بزيارة بغداد والتقينا رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي والسيد عمار الحكيم وحضرت إلى إقليم كردستان للقاء السيد مسعود بارزاني وافتتاح قنصلية بلادي وسوف أزور مدينة السليمانية للقاء رئيس الجمهورية جلال طالباني.

واشار أبو الغيط إلى أن هذا اليوم هو يوم حافل بالصداقة والمحبة والأخوة بين الشعب المصري ورئيسه والمسؤولين العراقيين وشعب كردستان.

 وأضاف: «نحن نود أن نتواجد في جميع مناطق العراق لمد جسور الصداقة ودعم ومساعدة العراق في توفير الأمن والاستقرار للشعب العراقي الذي عانى ويلات ومآسي كثيرة».

وأشاد أبو الغيط بمبادرة الرئيس العراقي لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، مؤكدا أن الشركات المصرية سيكون لها تواجد في جميع مناطق العراق.

من جهته، قال زيباري إن زيارة أبو الغيط دليل على التواصل وتوطيد العلاقات بين الشعبين المصري والعراقي وبادرة طيبة وإيجابية في طريق تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين في جميع المجالات، مشددا على أن شعب كردستان يكن احتراما خاصا لشعب مصر.

وأضاف زيباري أنه سيكون للحكومة المصرية مكتب تجاري في بغداد وآخر في إقليم كردستان.

وتقدم مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق بالشكر للرئيس مبارك والحكومة المصرية على افتتاح القنصلية المصرية في أربيل. وأكد بارزاني أن إقليم كردستان ينظر باهتمام بالغ إلى تعزيز العلاقات مع مصر، معربا عن أمله في أن تخطو الدول العربية الأخرى مثل هذه الخطوة.

من جانبه، أكد الناطق باسم حكومة إقليم كردستان العراق الوزير كاوة محمود أهمية الدور المصرى فى العراق نظرا للعلاقة التاريخية القديمة بين مصر والشعب العراقى بشكل عام والشعب الكردى بشكل خاص، مشددا على أن لهذه العلاقات أهمية كبيرة خاصة فيما يخص المستقبل.

وقال المتحدث الكردى فى تصريحات لقناة «العربية» الفضائية بثتها ليل الأحد إنه نظرا للدور المتميز لمصر فى العالم العربى فإن بإمكان مصر دعم العملية السياسية فى العراق، كما أن هناك عددا من فرص الاستثمار والتنمية فى العراق، معربا عن أمله فى تطور العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين مصر والعراق وبين مصر وإقليم كردستان بصورة تخدم قضايا ومصلحة الشعبين.

وحول ما يمكن أن تقدمه مصر للعراق، أكد كاوة محمود أنه لا يمكن الحديث عن العلاقات السياسية فى منطقة الشرق الأوسط بدون الدور المصرى، فالتأثير المصرى على السياسة فى الشرق الأوسط واضح للعيان، كما أن للدور المصرى أهمية فى دعم العملية السياسية فى العراق، مشددا على أنه كان لإقليم كردستان والقيادة الكردستانية دور هام فى تعزيز العلاقات وفتح صفحة جديدة لتفعيل هذه العلاقات من جديد بين العراق ومصر خاصة بعد الزيارتين اللتين قام بهما لمصر مسعود بارزانى رئيس إقليم كردستان ورئيس وزراء الإقليم.

وأشار الناطق باسم حكومة إقليم كردستان العراق إلى أن مصر دعمت مبادرة رئيس إقليم كردستان لإخراج العملية السياسية فى العراق من عنق الزجاجة وتجاوز الأزمة من أجل تشكيل الحكومة الفيدرالية فى العراق.

من ناحيته، أكد الرئيس العراقي جلال طالباني أن موقف الشقيقة الكبرى مصر تجاه العراق ودعمها المستمر والوقوف إلى جانبه في كل الحقب موقف نبيل سيبقى في ذاكرة العراقيين.

وخلال لقائه مع أبو الغيط في مدينة السليمانية، قال طالباني إن موقف مصر خلال الأشهر الماضية كان تتويجا للدعم المصري تجاه شقيقها العراق، مضيفا أن للزيارة مغزاها ودلالاتها، ومعربا عن أمله الكبير أن تثمر هذه العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية وتفعيل الاتفاقيات المبرمة بينهما.

من جانبه، قال أبو الغيط إنه جاء ومعه تحيات الرئيس مبارك ولتقديم التهاني بمناسبة تشكيل الحكومة، موضحا أنها شكلت بصورة متحضرة وحكمة وصبر وفي النهاية خرج العراق من النفق.

وأكد أبو الغيط رغبة مصر في بناء علاقة متينة ووطيدة مع العراق، مشيرا إلى المحطات المهمة في هذا المسار من افتتاح القنصلية المصرية في أربيل واختيار مكان للقنصلية في البصرة تمهيدا لافتتاحها هناك، وتوسيع السفارة المصرية في بغداد وتشجيع كبرى الشركات وكبار التجار المصرين للاستثمار في العراق والمساهمة في تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار وإعادة البناء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية