يختتم مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل في دورته الرابعة التي تقام تحت رعاية قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، فعالياته اليوم الجمعة، بتوزيع الجوائز على الأفلام الفائزة.
وكان المهرجان قد أقام أمس عدة ورش «تصميم الشخصيات ورحلة التشويق لصناعة الأفلام والألعاب» و«صناعة المؤثرات الخاصة»، و«الضوء»، و«التكوين»، و«العدسات»، حيث يسعى المهرجان من خلالها إلى تحفيز الأطفال على الابتكار السينمائي.
ومثلت هذه الورش فرصة جيدة أمام الأطفال للتعرف على أهم المفاهيم والتقنيات الخاصة بصناعة السينما، ففي ورشة «تصميم الشخصيات ورحلة التشويق لصناعة الأفلام والألعاب»، تعرف المشاركون على طرق تصميم الشخصيات في الأفلام وألعاب الفيديو، كما أطلعوا على الطرق المستخدمة في عمليه التقاط حركة الشخصيات بحيث تكون قادرة على التواصل مع الجمهور.
وركزت ورشة «صناعة المؤثرات الخاصة» التي قدمها فاروق حسن على، على تقديم تجربة مختلفة، نالت إعجاب المشاركين بها، حيث ركزت الورشة على طرق تصميم الأزياء والماكياج التي أصبحت جزءاً مهماً في صناعة الأفلام، بحيث تسهم في تقديم صورة واضحة عن طبيعة الشخصيات المطلوبة في الفيلم، سواءً كانت جميلة أو مرعبة.
وعن ذلك أشار فاروق حسن علي، إلى أنه ومنذ صغره كان مفتوناً بعملية مزج الألوان ووضع الماكياج على وجهه، وعبر عن سعادته بتقديم هذه الورشة. وقال: «أعتقد أنها كانت جلسة شاملة، عرض فيها المشاركون أفكاراً مبتكرة حول صناعة المؤثرات الخاصة في الأفلام»، وأضاف: «أصبحت المؤثرات الخاصة اليوم جزءاً لا يتجزأ من أي فيلم، خاصة تلك التي تصنف في خانة الرعب، حيث تعتمد في مشاهدها على كميات كبيرة من الماكياج الخاص، الذي يمكنه أن يقدم في الفيلم شخصيات مرعبة بالفعل».
وفي هذا السياق، سعى المهرجان بالتعاون مع شركة «نيكون» إلى تنظيم ورش عمل مختلفة تتعلق جميعها بصناعة الكاميرات، والفرق بين العدسات وأحجامها وكذلك حجم الصور التي تلتقطها باستخدام وحدة «البكسيل»، بالإضافة إلى تقديم شرح متكامل حول تكوين الكاميرات وطرق عملها، كونها تشكل الركيزة الأولى التي تستخدمها الأفلام في أعمال التصوير.