x

«الإسلاميون»: لن نسمح بإقرار المبادئ فوق الدستورية

تصوير : محمد كمال


أكدت الجماعة الإسلامية أنها تنسق مع جميع القوى السياسية والإسلامية لاتخاذ خطوات لمواجهة المبادئ فوق الدستورية. بدأت الجبهة السلفية، الأحد، حملة إلكترونية ضد إقرار هذه المبادئ تستمر حتى نهاية شهر رمضان، وهدد حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، بتنظيم مظاهرات فى جميع ميادين مصر.

قال الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية لـ«المصرى اليوم»: «ننسق مع جميع القوى السياسية والإسلامية، للوقوف ضد اتخاذ أى خطوات من شأنها إقرار المبادئ فوق الدستورية»، وأضاف: «لن نسمح بإقرار هذه المبادئ التى تخالف إرادة الشعب فى استفتاء 19 مارس، وكل قرارتنا ستكون مرهونة بما يتم الاتفاق عليه مع باقى القوى السياسية، لأن الأمر لا يتعلق بما يخص الجماعة الإسلامية، بل يرتبط بمستقبل مصر»، وأكد أنه «إذا تم إقرار الإعلان الدستورى الذى أعلنت عنه الحكومة فسوف يكون صادما للشعب بأكمله وحلقة غير طيبة فى بنيان هذا الوطن الذى نسعى لأن يكون بنيانا حسنا، لأننا جميعا نستظل به».


وقال عزب مصطفى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين: «نرى أن من يضع الدستور هو الهيئة التأسيسية المنتخبة من قبل الشعب، وغير ذلك فهو التفاف على إرادته. الحزب ينتظر ويرى ما يحدث، وإذا كان الاتجاه ساريا نحو تطبيق المبادئ فوق الدستورية، سنبحث العمل المناسب لمواجهة ذلك، وإذا كانت فكرة النزول إلى شوارع وميادين مصر مفيدة فسوف ننزل».


وأكد المهندس أشرف بدر الدين، عضو الهيئة العليا للحزب، أنه فى حالة إعلان المبادئ فوق الدستورية فسيكون هناك رد فعل من جانب الحزب، ليس بمليونية فى ميدان التحرير فقط، إنما بمظاهرات فى جميع ميادين مصر. وقال الدكتور محمد حبيب، أحد مؤسسى حزب النهضة: «إن الحزب يرفض المبادئ فوق الدستورية، وفكرة النزول إلى الشارع ستدرس فى حينها، ونحن نرى أن وثيقة أحزاب التحالف الديمقراطى التى توصلت إلى مبادئ عامة للدستور، منها المواطنة ومبادئ الشريعة الإسلامية كمصدر رئيسى للتشريع، وبعض الوثائق الأخرى مثل وثيقة الأزهر، يمكن أن تكون وثائق استرشادية فى وضع معايير لاختيار الهيئة التأسيسية التى ستضع الدستور وفق توافق وطنى».


وأوضح خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، أن الجبهة بدأت، الأحد، ما يسمى «ثورة إلكترونية» بالاتفاق مع الشباب السلفى، ستستمر حتى نهاية شهر رمضان ضد المبادئ فوق الدستورية، وبعد ذلك ستحدد الجبهة الشكل الجديد للاعتراض عليها. فى المقابل، حذر الشيخ محمد الشهاوى، رئيس المجلس الصوفى العالمى، شيخ الطريقة الشهاوية، أتباع التيارات السلفية من التصعيد ضد المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومة الدكتور عصام شرف، بسبب مسألة «المبادئ الحاكمة للدستور»، وأكد أن طريقتهم السياسية ستجعلهم خارج المنافسة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.

من جانبه، أكد محمد القصاص، عضو حزب التيار المصرى، عضو ائتلاف شباب الثورة، رفضه تنظيم مليونية من أجل المطالبة بأشياء خلافية، من بينها المبادئ فوق الدستورية، وقال: «ميدان التحرير ليس ساحة للخلافات السياسية، بل ميدان لتنظيم مليونيات خاصة بمطالب الثورة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية